رغم عودة التيار فور تعيينه وكأن المصاهر كانت في جيبه؛ فإن ثناء وزير الكهرباء الجديد على سلفه نذير شؤم، خصوصاً وأن آخر أيام سميع كانت اليمن غارقة في الظلام على مدار الأربع والعشرين ساعة. ثناء الأكوع -الذي عرفنا في أيامه مصطلح (طفِّي لصِّي) - على وزير (طفِّي طفِّي) قابله السلف - خلافاً للمألوف - بعرض صورة بالغة القتامة للكهرباء أبرزها توقف محطة مأرب عن الخدمة إذا لم تجر لها الصيانة الفورية ورداءة الشبكة والطاقة المشتراة والمستأجرة وانعدام الوقود والمال... وغير ذلك. حفل الاستلام والتسليم المعتم بين وزيري الكهرباء - وإن تم في قاعة مضاءة - يمكن تلخيصه بأن الأكوع أثنى على فساد سميع وسوء إدارته غير المسبوق فيما قدم سميع لخلفه تبريرات الفشل سلفاً، وليس أمامنا غير التسلي بوقاحة الوزيرين في انتظار الأسوأ.