حدد مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لليمن، جمال بنعمر، أطراف الحرب الدائرة في عمران وهمدان وبني مطر ومناطق أخرى بأنها بين الحوثيين وجماعات مسلحة أخرى مستبعداً الجيش والأمن. وقال بنعمر في إحاطته مساء أمس إلى مجلس الأمن حول العملية السياسية وتطورات الوضع في اليمن أنه أطلع المجلس على التطورات الأخيرة حول الحرب في عمران بين «الحوثيين» و«جماعات مسلحة».. وأضاف في إحاطة للصحافة: «أبلغت المجلس بالحاجة إلى مسار سياسي في الشمال يجعل الهدنة الحالية مستدامة ويضع خطة سلام عبر مفاوضات مباشرة مبنية على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وهي تدعو إلى- وهنا أقتبس من وثيقة المخرجات- «نزع واستعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كافة الأطراف والجماعات والأحزاب والأفراد التي نهبت أو تم الاستيلاء عليها وهي ملك للدولة على المستوى الوطني وفي وقت زمني محدّد وموحّد». وفي أول تعليق لجماعة الحوثي قال أحد ممثليهم في اللجنة الرئاسية المكلفة بوقف الحرب علي علي العماد إن جماعته مستعدة لتنفيذ كل ما ورد في مخرجات الحوار الوطني وعلى رأسها نزع السلاح. وأشار العماد في تصريح ل«اليمن اليوم» إلى أن بنعمر في تحديده لأطراف الحرب، صرح ضمنياً بأن الإصلاح يمتلك مليشيات مسلحة.. وأسلحة انتزعت بشكل غير رسمي من الدولة.. وأضاف: ما ورد خطوة إيجابية أولى من بنعمر، مع أننا كنا نتمنى أن يتضمن تقريره تعريفا واضحا للطرف الآخر في الحرب والذي فضل تسميته ب«جماعات مسلحة». وعن نزع السلاح قال العماد «نحن نؤكد مجدداً التزامنا بتنفيذ مخرجات الحوار جملة وتفصيلاً بما فيها نزع السلاح الذي ورد في سياق تقرير بنعمر وعلى أسس ما أوضحته وتضمنته مخرجات الحوار».. وأكد بنعمر في إحاطته، أن دور مجلس الأمن في اليمن، كان ولا يزال أساسياً وأنّ العملية الانتقالية تمضي قدماً، مشيراً إلى وجود بعض العوامل التي قد تؤثر سلباً على العملية الانتقالية. وبشأن القضية الجنوبية، أكد أن تقريره قد سلط الضوء على الوضع في الجنوب، وكذا التطرق إلى «تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، الذي لا يزال يشكل تهديداً جدياً وخطيراً جداً، ومشدداً على ضرورة تكثيف الدعم الدولي وتعزيز استدامته. وأبدى أعضاء في مجلس الأمن، خلال النقاش، قلقهم من أنّ بعض المعرقلين يواصلون التحريض ويسبّبون اضطرابات في محاولة لتشتيت الأنظار عن المهمة الرئيسة، أي تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والخطوات المتبقية من العملية الانتقالية- حسب قوله. وأكد بنعمر، في ختام إحاطته على إبلاغه المجلس «أنّ الفضل يعود إلى الرئيس عبدربه منصور هادي واليمنيين الذين يعملون على بناء بلد جديد ديمقراطي وآمن، رغم جميع العقبات، خصوصاً بالنظر إلى تطوّر الأحداث في المنطقة، مشدداً على ضرورة دعم مجلس الأمن ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والمجتمع الدولي للعملية السياسية بشكل متواصل ومكثف».