تأدية رئيس الجمهورية صلاة الجناة على صالح الزوعري- رحمه الله- بدَّدت أوهام الأنفاق والأسلحة التي نسجها خيال إعلام الإخوان واستمات في الترويج لها، وخطورة جامع الصالح على دار الرئاسة والرئيس. صلى الرئيس آمناً، وخرج آمناً، ليكتشف بنفسه أن جامع الصالح بُني ليكون بيتاً من بيوت الله، وأن بُناته والقائمين عليه يرعون حرمات الله ويعظِّمونها، وأن الأوهام التي روَّج لها إعلام الإخوان نابعة من نفوس اعتادت على اتخاذ المساجد ثكناتٍ ومخازنَ أسلحة، وقصفها بالمدافع، ووضع العبوات الناسفة في محاريبها لقتل المصلِّين في الأشهر الحُرُم. أدرك الرئيس أن جامع الصالح ليس مفخخاً، ويبقى أن يدرك أن المراد، فقط، هو تفخيخ المؤتمر.