إني رحلتُ بلا طريقٍ ضاقت الأيامُ بي ذرعاً فيحملني الحنينُ إلى الطفولةِ حين كنتُ ......... ولم أكن هذا الذي أصبحتُه متجرداً إلاَّ من الأوزارِ أحملها إذا اللوَّامةُ انتبَهَتْ وتحملني إذا الأمَّارةُ استعرَتْ ودبَّ على دمي نملُ الخطيئةِ إنني وَجِلٌ، فهب لي من لدنكَ غمامةً كي أستحمَّ فُراتَها، يا سيدي: اِمنحني إذا ما اشتدَّ بي سُكْرِي بغيركَ في دجى الأيام نفساً مطمئنَّةْ. *** صافحتُ نفسي كلَّ عامٍ مرةً مستقبلاً عامي بوجهٍ آخر لأُكرِّر المأساةَ وجهاً بعد وجهٍ، كلُّ ثعبانٍ له مالي من التجديدِ هل كلُّ الأفاعي تنتقي ألوانها مثلي وقد جُبِلَتْ وإني ما جُبِلْتُ على انسلاخي طال نومي مثل أهل الكهفِ وحدي ليس لي كلبٌ فيبسط راحتيه على ارتعاشي، ليس لي ورقٌ إلى تلك المدينةِ يستوي خبزاً أسدُّ به ثقوباً قد تناستها المجاعةُ، قُدَّ ثوبُ العمر من جهة الضياعِ بغفلةٍ يا سيدي: لم يبق فيَّ الآن من شيءٍ أودعه سوى الريحِ التي في صوتها عشرون غُنَّةْ. *** آماليَ انفرَطَتْ كعِقدٍ فوق صرحٍ مرمريٍّ كلَّما التَقَطَت يدي منها انزلقتُ، وكلَّما.............. ترتدُّ نحوي (كلَّما) مكرورةً وحسيرةً، أتعيرني تلك المصابيحُ البهيَّةُ ضوءَها، من ذا يقايضني بملح مدامعي أم من يُرتِّقُ ما تفتَّق من بهاء الروحِ إلا أنت.