فرضت عناصر تنظيم القاعدة، التي باتت تطلق على نفسها "داعش" في محافظة حضرموت، أمس، واقعاً جديداً على حركة الأهالي في المدن الساحلية، وسط ترقب أمني من هجمات مرتقبة لإعلان المحافظة إمارة إسلامية. وتداولت وسائل إعلام الكترونية، صادرة من حضرموت، بياناً منسوباً لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، قالت تلك الموقع إنه وُزع في عدد من مديريات ساحلية أبرزها سيئون، يدعو النساء في تلك المديريات إلى عدم الخروج من منازلهن إلا بمحارم "أقارب"، وكذا الالتزام بتغطية كافة أجزاء الجسد بما فيها الكفان عند خروجهن للتسوق. وطالب البيان شباب المحافظة بعدم ارتياد الأسواق الخاصة بالنساء، محذراً من أية تداعيات ناجمة عمَّا وصفها البيان بمخالفة "الشريعة". وقال مصدر أمني رفيع في حضرموت ل"اليمن اليوم" إن أغلب العناصر الإرهابية المنتشرة في مناطق سيئون باتوا يطلقون على أنفسهم "داعش"، لكنه أشار إلى أن المعلومات التي جمعتها الأجهزة الأمنية المختصة تعتبر بأن العناصر الإرهابية جميعها تعمل في إطار "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" وأميرها أبو بصير "ناصر الوحيشي".. وكانت مصادر أمنية رفيعة كشفت ل"اليمن اليوم" منتصف الشهر الماضي عن وصول دفعتين من العناصر الإرهابية إلى حضرموت قادمة من سوريا، بينهم أجانب، ويطلقون على أنفسهم "داعش".