يتوجه اليوم (52) مليوناً، و(894) ألفاً، و(115) ناخبا تركيا إلى صناديق الاقتراع، البالغ عددها (165) ألفا و(108) صناديق، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها ثلاثة مرشحين هم، رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، وأكمل الدين إحسان أوغلو، المرشح التوافقي لعدد من أحزاب المعارضة، أبرزها الشعب الجمهوري، والحركة القومية، أكبر حزبين معارضين، وصلاح الدين دميرطاش، مرشح حزب الشعوب الديمقراطي. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء ستتضمن ورقة الاقتراع، ولأول مرة صور المرشحين، التي وُضعت وفق القرعة، التي أجرتها اللجنة العليا للانتخابات، لتكون الصورة الأولى لأردوغان، وتحل صورة دميرطاش ثانيا، وأخيرا صورة إحسان أوغلو. وتبدأ عملية الاقتراع في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (الخامسة صباحا بتوقيت غرينتش)، وتمتد حتى الساعة (18.00 مساء بالتوقيت المحلي)، (15.00 بتوقيت جرينتش)، وفي حال كان هناك ناخبون ينتظرون دورهم عند انتهاء ساعة التصويت، سيقوم رئيس الصندوق بإحصائهم، ويسمح لهم بالاقتراع على الترتيب. ويتعين على لجنة الصندوق، ورئيسها أداء اليمين أمام الناخبين الموجودين، والتأكد من فراغ الصناديق قبيل انطلاق عملية الاقتراع، وستعطى الأولوية في التصويت للمرضى، والحوامل، والمعاقين، والمسنين. هذا يحظر بيع، وتقديم، وشرب المشروبات الكحولية اعتبارا من الساعة (06.00) صباحا، وحتى الساعة (24.00)، بالتوقيت المحلي (03.00-21.00 بتوقيت غرينتش)، وخلال هذه الفترة يحظر حمل الأسلحة في المدن، والبلدات، والقرى، باستثناء القوى المكلفة بالحفاظ على الأمن، والنظام العام. من جانبه انتقد المرشح للرئاسة التركية، والأمين العام السابق لمنظمة "التعاون الإسلامي"، أكمل الدين إحسان أوغلي، سياسة بلاده تجاه العالم العربي، بشدة. أعرب أوغلي عن ثقته في أن نصف الشعب التركي على الأقل يؤيده وأن الكثير من أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم سوف يصوتون له بدلاً من التصويت لأردوغان. وقال إحسان أوغلي، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط "، أمس، إن بلاده ضربت عرض الحائط بسياسات الحياد حيال أزمات المنطقة التي كانت تتبعها، متعهداً في حال فوزه بهذه الانتخابات، العمل على إعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية إلى أفضل أحوالها، معتبراً التفاهم مع المملكة معناه استقرار المنطقة أمنياً وسياسياً واقتصادياً. سخرية واستبدال وسخر أوغلي من كلام رئيس الوزراء التركي والمرشح للرئاسة رجب طيب أردوغان، عن طلب السعودية استبدال أوغلي من منصبه في منظمة التعاون الإسلامي، مؤكداً أن "الفترة الثانية كانت بترشيح من قبل خادم الحرمين الشريفين، فالمملكة هي التي رشحتني في المرة الثانية وبعد نهاية خدمتي، وأعطاني جلالة الملك عبد الله وشاح الملك عبد العزيز، وكان هذا أعلى وسام من أوسمة المملكة، وهو تقدير كبير أعتز به، وعلاقتي ممتازة جداً معه". وأعرب أوغلي عن ثقته في أن نصف الشعب التركي على الأقل يؤيده، وأن الكثير من أنصار حزب "العدالة والتنمية" الحاكم سوف يصوتون له، بدلاً من التصويت لرئيس الحكومة ومرشح الحزب الحاكم العدالة والتنمية، أردوغان، الذي اتهمه إحسان أوغلي بأنه المسؤول عن "تدني الخطاب السياسي" في البلاد. تكميم الأفواه ووجه مرشح حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية، المعارضين الرئيسيين، انتقادات شديدة لسياسة "تكميم الأفواه" التي تعتمدها الحكومة، متحدثاً عن خوف كبير لدى الناس يمنعهم من الشكوى، ومحذراً من تحول البلاد إلى نظام حكم الشخص الواحد في ظل أردوغان "الذي يعتبر أن العمل السياسي حق حصري له".