أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن "المملكة تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى". وسأل نظراءه في منظمة التعاون الإسلامية عن أسباب ضعف الأمة. وقال في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر وزارة خارجية المنظمة في جدة، أمس الثلاثاء: "لماذا نحن في ضعف؟". متسائلاً في الوقت ذاته: "هل كان في مقدور إسرائيل العدوان على غزة لو أن الأمة موحدة". وأعلن عن تخصيص 300 مليون ريال أمر بها خادم الحرمين لمساعدة الفلسطينيين طبيا. وأوضح أن "انقسام الأمة الإسلامية بسبب الفتن أفضى إلى تكرار إسرائيل جرائمها". وشدد على ضرورة الوقوف صفاً واحداً، لأن ذلك يشكل صمام الأمان لردع إسرائيل". وقال الفيصل في كلمته "لا نريد أن نحول اجتماعنا لمجلس عزاء فلا وقت للعزاء واستجداء الحلول". واستطرد قائلاً: "إسرائيل هدفها الأساسي استئصال الوجود الفلسطيني". وأعلن أن صندوق التنمية سيساعد في جهود إعادة الإعمار في فلسطين ب 500 مليون دولار. مؤكداً في كلمته على ضرورة دعم الجهود المصرية لوقف العدوان على غزة. ++ "سلاح المقاومة" من جهتهما رفضت مصر وفلسطين طلباً إسرائيلياً ب"نزع سلاح المقاومة"، حسب مصادر فلسطينية، أشارت أيضاً إلى أن الجلسة الأولى للمفاوضات غير المباشرة لم تحسم أي قضية. فقد أعلن مصدر مقرب من الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة أن مصر وفلسطين رفضتا طلب الجانب الإسرائيلي بنزع سلاح المقاومة، ووصف المصدر أن الجلسة الأولى من المفاوضات غير المباشرة، التي انتهت في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كانت جادة وناقشت موضوعات كثيرة، لكن لم تحسم أي قضية حتى الآن. وقال المصدر في تصريح له، أمس، إن الجلسة استمرت 9 ساعات، تخللتها جلسات ومباحثات بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي كلاً على حدة، وإن كلا الجانبين قدما للجانب المصري الذي يقوم بالوساطة، ورقة تتضمن مطالبه ورؤيته للتوصل إلى وقف إطلاق شامل ودائم. وتوقع المصدر أن تكون جلسة الثلاثاء حاسمة، مؤكداً على أن الوفد الفلسطيني اتفق بعد إتمام إنجاز الهدنة أن ترعى مصر مفاوضات أخرى بشأن تبادل الأسرى، مشدداً على عدم قبول الوفد الفلسطيني بأي وساطة غير الوساطة المصرية في موضوع الهدنة والأسرى. وأفادت الانباء إلى أن الوفد الإسرائيلي لشؤون مفاوضات التهدئة وصل إلى القاهرة صباح الثلاثاء، لاستكمال المفاوضات غير المباشرة مع الوفد الفلسطيني. وتضاربت الأنباء في إسرائيل بشأن ما إذا كانت المفاوضات تحقق تقدماً حتى اللحظة، ففي حين قالت مصادر إن عقبات كبيرة لا تزال تعرقل التوصل إلى تفهمات، أشارت مصادر أخرى إلى تحقيق تقدم طفيف لا سيما على صعيد التوافق بشأن مسألة فتح المعابر وتوسيع المجال البحري أمام الصيادين في غزة. وكانت الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس دخلت الثلاثاء يومها الثاني، وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم يسجل أي حوادث، سواء صواريخ من جانب الفصائل الفلسطينية على إسرائيل أو غارات إسرائيلية على غزة، خلال الليل. من جهته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش والعضو الوفد الفلسطيني في مباحثات التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في القاهرة، أنه لن يتم قبول أي دور بديل عن الدور المصري في الوساطة مع الجانب الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. مفاوضات صعبة وعلى صعيد آخر، قال القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق إن الوفد الفلسطيني يخوض مفاوضات صعبة مع الإسرائيليين في القاهرة من أجل التوصل إلى تهدئة شاملة. وأضاف "نحن أمام مفاوضات صعبة، مرت التهدئة الأولى دون إنجاز يذكر وهذه هي التهدئة الثانية والأخيرة والجدية الآن واضحة والمطلوب أن يحقق الوفد ما يأمله الشعب".