أمهلت قبائل خولان الدولة إلى يوم الجمعة حتى يتم الكشف عن ملابسات حادثة مقتل العميد الركن/ محمد صالح التوعري، ركن عمليات قوات الاحتياط، وابن أخيه نجيب التوعري في منطقة ماوية بمحافظة تعز، الخميس الماضي، وتقديم الجناة للقصاص، وتحكيمها في العيب، أسوة بغيرها من القبائل التي وقعت بها حوادث مماثلة. وحمَّلت قبائل خولان التي تقيم اعتصاماً مفتوحاً في منطقة الشرزة، في بيان لها- حصلت اليمن اليوم على نسخة منه- الدولة كامل المسئولية، عن أي تأخير أو إهمال وجميع ما يترتب على ذلك من تبعات ونتائج.. مشيرةً إلى أن رئيس الجمهورية أبدى تفهماً واضحاً لأبعاد الحادث أثناء لقائه بمشايخ خولان، مؤكداً لهم اهتمامه الشخصي بكشف ملابسات الحادث وتحقيق العدالة، خاصة والمجني عليه أحد رجال الدولة وأحد قادتها العسكريين، متمنين أن يتجسد ذلك واقعاً بما يعكس اهتمام الرئيس. وأكدت أنه إذا لم تتحقق مطالبها فسيكون لقبائل خولان رأيهم في ما يوصلهم إلى حقهم العادل في القصاص من الجناة وتحكيمهم في العيب. حسب البيان. اعتبر البيان الصادر عن قبائل خولان "عملية اغتيال العميد التوعري وابن أخيه من قبل أربعة أطقم عسكرية تابعة للدولة بمحافظة تعز، عيباً وعدواناً، قامت بتنفيذ عملية الاغتيال الغادرة أمام العامة من الناس بمفرق ماوية وأمام أطفال العميد الثلاثة الذين كانوا معه في نفس السيارة التي كان يستقلها، والذين لم يأبه لتواجدهم من يقومون بتنفيذ تلك الجريمة". مؤكدين أن الجناة عمدوا إلى منع إسعافه وتركه ينزف، في سابقة خطيرة لا يقرها عقل ولا عرف ولا شرع، ولا تستمرئه حتى الحيوانات، الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك تعمُّد القتل العيب مع سبق الإصرار والترصد". وأشارت قبائل خولان، في بيانها، إلى أن العميد الركن/ محمد صالح التوعري قد سبق وتعرض لمحاولة اغتيال قبل عدة أشهر، حيث تعرضت سيارته لإطلاق نار وسط أمانة العاصمة ونتج عن ذلك وفاة ابن أخيه محمد ناصر التوعري، وأن القضية ما زالت تراوح في أدراج وأروقة الأمن، ولم يُكشف عن الجناة حتى تاريخه، الأمر الذي يؤكد على وجود مخطط إجرامي لاستهدافهم.