لا تزال وفود المهنئين للزعيم علي عبد الله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام بنجاته من المؤامرة التي كانت تستهدف حياته وحياة أسرته وقيادات المؤتمر الشعبي العام، تتوافد إلى العاصمة صنعاء؛ للتنديد بهذه الجريمة الغادرة التي تأتي في سياق سلسلة المؤامرات وامتدادا للحادث الإجرامي الإرهابي الغادر في مسجد دار الرئاسة يوم الجمعة الأول من شهر رجب عام 2011م حين استهدف رئيس الجمهورية وقيادات الدولة والحكومة وجميع المصلين وهم يؤدون صلاة الجمعة. واستقبل الزعيم صالح أمس، جموعاً من مشايخ واعيان ووجهاء وأهالي الحيمتين الخارجية والداخلية، والقيادات المؤتمرية، ومنتسبي أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الذين هنأوه على سلامته من المؤامرة الدنيئة التي خطط لها ومولها الحاقدون على الوطن والشعب، الذين يريدون إشعال الفتن والاقتتال بين اليمنيين، ولا يروق لهم أن يعيش الوطن والشعب في وئام وسلام، ويعملون على تأجيج الوضع السياسي، وعرقلة مجريات التسوية السياسية وإدخال البلد في نفق مظلم، مطالبين الدولة بسرعة استكمال إجراءات التحقيقات وكشف الجناة وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، وليعرف الشعب من هم أعداؤه الذين يتآمرون عليه، كما طالبوا بضبط المجرمين في محاولة الاغتيال السابقة للزعيم علي عبدالله صالح في مسجد دار الرئاسة وسرعة تقديمهم للعدالة. وأكد الحاضرون تمسكهم بمواقفهم المبدئية وولائهم التنظيمي للمؤتمر الشعبي العام- حزب الشعب، ورمز الاعتدال والوسطية، مشيرين إلى أنه سيظل الرائد مهما كانت المؤامرات التي تحاك ضده وضد رئيسه الزعيم علي عبدالله صالح. ولن تزيده المؤامرات إلا تماسكاً وقوة وثباتاً وإصراراً على مواصلة المسيرة. كما عبروا عن استنكارهم الشديد وإدانتهم القوية لما يتعرض له أبناء القوات المسلحة والأمن من اعتداءات وقتل وذبح، وآخرها المذبحة الشنيعة التي تعرض لها الجنود الأبرياء في حضرموت، وكانت نتيجة فرز ممقوت ومستهجن بغرض المساس بالوحدة الوطنية لشعبنا اليمني. وقدمت الجموع للرئيس صالح ولكل قيادات وهيئات وكوادر المؤتمر في الوطن وخارجه التهاني والتبريكات الصادقة بحلول الذكرى الثانية والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام يوم 24 من أغسطس عام 1982م، كأول تنظيم سياسي يمني المنشأ، معلنين بأنهم كقيادات وأعضاء للمؤتمر في الحيمتين سيظلون أوفياء لهذا التنظيم ولزعيمه، باعتباره المجسد لهموم الشعب وتطلعاته، والذي قدم الخدمات الجليلة للوطن والنهوض به، وحقق بقيادة الزعيم من التحولات والإنجازات والمكاسب مالم يحققه السابقون ولن يحققه الآخرون. وقالوا إن الوطن في ظل قيادة المؤتمر الشعبي العام كان ينعم بالأمن والاستقرار، والشعب يعيش في وئام وسلام، بعيداً عن التعصب والتشدد والغلو وإقصاء الآخر، وهو ما يعتبر من أهم المكاسب وأجزل النعم التي منّ الله بها على بلادنا وشعبنا، في ظل القيادة الحكيمة والمحنكة للأخ الزعيم علي عبدالله صالح- صاحب الفضل الكبير في ما بلغه شعبنا من تطور ورقي وسمعة طيبة، وللمكانة الرفيعة التي تبوأتها بلادنا بين الأمم، ودورها الفاعل في المحافل الإقليمية والعربية والإسلامية والدولية، وما حظيت به من احترام وتقدير من الآخرين في العالم، وكان من الواجب عدم التفريط بهذه المكانة وذلك الاحترام الذي كانت تحظى به اليمن. وأكد أبناء الحيمتين في البيان الذي أصدروه بأنهم سيظلون الأوفياء مع الوطن، مدافعين عنه، مقدمين كل التضحيات من أجل عزته وتقدمه وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، و مدافعين أيضاً، ببسالة، عن المؤتمر الشعبي العام وقياداته في كل الظروف والأحوال، مجددين تحذيرهم لكل من تسول له نفسه المساس بأمن وحياة الزعيم، واستمرارهم في تآمراتهم الوقحة التي ستعود نتائجها وبالاً على من يحيكها ويخطط لها ويمولها، معتبرين استهداف رئيس المؤتمر الشعبي العام استهدافاً للمؤتمر وللوسطية والاعتدال. وقد ألقيت في اللقاء كلمة للشيخ زيد مذيور عضو المجلس المحلي بمحافظة صنعاء- رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية الحيمة الخارجية، وقصيدة شعرية رائعة ألقتها الطفلة سميحة مبخوت الحداد شاعرة شباب المؤتمر، ونالت استحسان الحاضرين. وفي ختام اللقاء تحدث الزعيم علي عبدالله صالح، شاكراً ومقدرا صدق المشاعر ونبل المواقف، لأبناء الحيمتين الداخلية والخارجية الأوفياء، مشيرا إلى أن ذلك ليس بجديد ولا بغريب عليهم فمواقفهم مع الوطن ومع الثورة والجمهورية والوحدة معروفة. وشكر لهم مشاعرهم ومتابعتهم لما جرى منذ بداية الأزمة ن مروراً بحادث جامع دار الرئاسة وما مر به الوطن من أحداث مأساوية، حتى حادثة النفق التآمري الذي كان يراد من ورائه إدخال الوطن في صراع جديد هو في غنى عنه، بعد أن تفاقمت الصراعات العبثية وأعمال القتل والاقتتال التي لا يمكن أن تقدم حلاً أو تنهي مشكلة عانى منها الوطن والشعب.. مشيراً إلى أن المؤتمر الشعبي العام يقف على مسافة واحدة من الجميع، ويدعو إلى التكاتف والتعاضد؛ لما من شأنه إخراج الوطن من أزماته المستفحلة التي يعمل البعض على صب الزيت في النار وإشعال الفتن. وأكد الزعيم أن المؤتمر ليس طرفاً في الصراعات التي تستهدف الساحة اليمنية لأغراض وأجندات حزبية وسياسية ذاتية غير وطنية، مهما لبست من لبوس وتحت أي شعار، فالوطن لم يعد قادراً على تحمل المزيد من هذه الصراعات التي أنهكت وأقلقت الناس وضاعفت من معاناتهم ومتاعبهم. كما أشار إلى أن مواقف المؤتمر وقراراته لا تتخذ إلا من قبل القيادة الجماعية المتمثلة في اللجنة العامة، وأي شخص يتخذ مواقف مغايرة تتنافى مع توجه المؤتمر أو يقوم بأي تحرك خارج سياق نهج المؤتمر أو يتحدث باسم المؤتمر دون تفويض من اللجنة العامة، لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل المؤتمر.. بل إنه لا يحق له، طالما هو عضو في المؤتمر الشعبي العام، أن يخالف اللوائح والأنظمة وبرنامج العمل السياسي، وقبل كل ذلك الميثاق الوطني الدليل النظري للمؤتمر، وان أولئك الذين يريدون الحفاظ على مكاسب وما يحظون به من امتيازات، لن يجعلوا المؤتمر مطية لهم ولتحركاتهم هنا وهناك بغرض تحقيق المزيد من المصالح، فالمؤتمر كان وسيظل مجسداً للوسطية والاعتدال، رافضاً للتطرف والتعصب والغلو، بعيداً عن صراعات أصحاب المصالح الذين هم على استعداد لإحراق الوطن من أجل ضمان وبقاء مصالحهم. وثمن الزعيم المواقف الوطنية المسئولة التي يتحلى بها أبناء الحيمتين وكل أبناء الوطن، ونزوعهم نحو السلام والأمن والاستقرار والتنمية والتطور، ورفضهم القوي لنزعات الإرهاب والتطرف والإجرام في حق الوطن، شاكرا للجميع حرصهم على اللقاء به والتعبير عن مشاعرهم الصادقة، وعلى تجشمهم مشاق السفر للوصول إلى العاصمة للتهنئة، واستنكار كل أعمال العنف ومختلف أنواع التآمرات، متمنياً للجميع التوفيق، ومبادلاً إياهم نفس مشاعر الوفاء والتقدير التي أبدوها تجاهه وتجاه المؤتمر. كما استقبل الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، ظهر أمس في منزله، عددا من مشايخ وأعيان بني الحارث وبني حشيش، الذين قدموا له التهنئة على نجاته من مؤامرة حاقدة تعكس روح الانتقام والفجور الذي يسكن نفوس أولئك الذين لازالوا يواصلون مؤامراتهم ضد الزعيم وضد المؤتمر وضد الوطن، ويريدون خلط الأوراق وتقويض التسوية السياسية الجارية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بعد أن سلم الزعيم علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام السلطة طواعية وبإرادته ودون فرض أو إجبار من أحد أومن أي جهة، وذلك حفظاً للوطن وحقنا لدماء اليمنيين، وأملاً في أن يكون المستقبل أفضل راهنا وأكثر أمناً واستقراراً. مشيرين إلى أن المتعطشين للدم لا يروق لهم أن يعيش الوطن آمناً والشعب مطمئناً على يومه وغده وعلى مستقبل أجياله، ويعملون بكل جهودهم على أن تكون مصالحهم فوق مصالح الوطن والشعب، غير مكتفين بما حققوه من ثروات وما بلغوه من غنى على حساب قوت المواطن الضعيف. وقدم مشايخ واعيان بني الحارث وبني حشيش التهاني للزعيم ولقيادات المؤتمر الشعبي العام بمناسبة ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام الذي سيظل رائداً ومتميزاً. وشكر الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام الحاضرين من أبناء واعيان ومشايخ وأعضاء المؤتمر الشعبي العام في بني حشيش وبني الحارث على مشاعرهم الفياضة والصدق والإخلاص لهذا الوطن وللشعب وحرصهم على أن يسود الأمن والاستقرار ربوع اليمن العزيز.