قتل 8 أشخاص، وأصيب 10 آخرون بسلسلة تفجيرات إرهابية استهدفت، أمس، تجمعات لأنصار الحوثي في عمران، أثناء تنظيمهم مسيرة، هي الأولى من نوعها منذ سقوط المحافظة بأيدي مسلحي الجماعة، عقب شهرين من المواجهات مع مسلحي الإخوان. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن انفجار عبوة ناسفة استهدف، صباحا، مسلحين من أنصار الحوثي على متن سيارة كانوا يقومون بتمشيط شارع ريدة، مديرية الجنات، مشيرة إلى أن العبوة كانت داخل كرتون وانفجرت لحظة مرور دورية الحوثي جوار عمارة الأحمر، التي سبق لأنصار الحوثي وأن قاموا بنسفها قبل عدة أسابيع. وأوقع الانفجار الأول قتيلين و4 جرحى. وواصلت جماعة الحوثي حشد أنصارها إلى شارع صنعاء للمشاركة في المسيرة المنددة بضحايا التظاهرة السلمية التي وقعت الاثنين أمام مجلس الوزراء. وعقب نصف ساعة من نقل ضحايا انفجار عمارة الأحمر إلى مستشفى الماخذي، وقع انفجار ثانٍ واستهدف دورية لمسلحي الحوثي كانت مرابطة بالقرب من مدرسة عائشة الواقعة في جولة النصر، شارع صنعاء، حيث كان يتوقع مرور المتظاهرين منه. وأسفر انفجار العبوة الناسفة، عن سقوط 6 قتلى في صفوف الحوثيين بينهم اثنان من المارة، و4 جرحى. وأشارت المصادر إلى أن انفجاراً ثالثاً وقع جوار مكتب المالية أسفر عن إصابة شخصين، أيضا. من جانبه قال قيادي في جماعة الحوثي بعمران يدعى أبو الزهراء، أن الجماعة تمكنت من تفكيك عبوة ناسفة عثر عليها في أوساط المشاركين في المسيرة، مشيرا إلى أن كافة العبوات تم تفجيرها عن بعد. وعثر على الصناديق التي زرعت بداخلها العبوات الناسفة على عبارات (أنصار الشريعة قادمون)، وفقا لما بينته الصور. واتهم أبو الزهراء من وصفهم ب(الدواعش) بالوقوف وراء عملية التفجيرات تلك. وكانت عدد من المحافظات شهدت، أمس، مظاهرات منددة بسقوط ضحايا في مظاهرات سلمية للحوثيين في صنعاء. ففي محافظة الضالع، انطلقت مسيرتان لأنصار الجماعة في مديريتي، دمت والحشاء. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن المشاركين في المسيرتين دعوا إلى إسقاط الحكومة وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية إلى جانب محاسبة المتورطين في مقتل المتظاهرين في صنعاء. كما نقل مراسل الصحيفة في ذمار عن خروج المئات من أنصار الحوثيين في مسيرة غاضبة جابت شوارع المدينة لذات المطالب. ونظم أنصار الحوثي في إب، مسيرتين إحداهما في يريم والأخرى في المدينة. كما انطلقت مسيرات مؤيدة لمطالب الجماعة في صعدة والمحويت وتعز والحديدة وحجة، وفقا لما نقله مراسلو الصحيفة.