أفاد "اليمن اليوم" مصدر في الرئاسة أن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لم يستدع مستشاريه بعد للتشاور حول تسمية رئيس الحكومة، رغم مرور أسبوع من التوقيع على اتفاق السلم والشراكة الذي حدد 3 أيام فقط مهلة لتسمية رئيس الحكومة. وتوقع المصدر أن يتم استدعاء المستشارين، اليوم، وبدء النقاش الفعلي في القوائم المقدمة من مختلف الأطراف. وفي السياق وصل، أمس، إلى العاصمة صنعاء مستشار رئيس الجمهورية عن جماعة أنصار الله (الحوثيين) صالح الصماد، قادماً من محافظة صعدة.. وتم تعيين الصماد وآخر من الحراك الجنوبي المشارك في الحوار (ياسين مكاوي) في هذا المنصب، بناءً على اتفاق السلم والشراكة. ولفت المصدر إلى أن المشاورات حول تسمية رئيس الجمهورية ستقتصر على مستشاري الرئيس، في حين على مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية تقديم مرشحيها. ويشترط في منصب رئيس الحكومة أن يكون مستقلاً ومن أبناء المحافظات الشمالية، ومشهوداً له بالكفاءة والنزاهة والتأهيل العلمي. وبحسب المصادر فإن الرئيس عبدربه منصور هادي التقى خلال الأيام الماضية بعدد من المرشحين لهذا المنصب كلاً على حدة، أبرزهم محمد مطهر، أحمد لقمان. وتقدم الحزب الاشتراكي باسمين لتولي منصب رئيس الحكومة، هما (محمد علي أبو لحوم، أمة العليم السوسوة- وهي قيادية مؤتمرية)، وتقدم الناصري ب(عبدالرحمن الحمدي، والدكتور عبدالله الحمادي)، وتقدم الإصلاح بعدة أسماء، عبدالله محسن الأكوع (نائب رئيس الحكومة وزير الكهرباء في حكومة الوفاق) وأحمد باحاج (محافظ شبوة)، يحيى العرشي (رئيس هيئة الاصطفاف الشعبي)، عبدالله الصايدي.. وتقدمت جماعة أنصار الله (الحوثيين) بعدة أسماء أبرزها (البروفيسور أيوب الحمادي)، فيما كان المؤتمر الشعبي العام قدَّم (الدكتور أبو بكر القربي، وأحمد صوفان)، إلاّ أن معظم الأسماء التي ذُكرت مستبعدة بسبب شرط الاستقلالية كونهم قيادات حزبية. إلى ذلك قال الدكتور أبو بكر القربي، وزير الخارجية السابق- رئيس دائرة العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الشعبي العام- إن (اختيار رئيس الوزراء سيعطي مؤشراً لليمنيين وللدول الشقيقة والصديقة إلى أين تتجه اليمن، لذلك على الأحزاب أن تعي مسئوليتها وهي تقرر نوع الرسالة). وأضاف القربي، في تغريدة له أمس على تويتر: اليمنيون يعلقون الآمال على الحكومة الجديدة لإصلاح ما فسد، لكن النتيجة ستعتمد على حسن اختيار الأحزاب لممثليهم فيها، وهل سيغيرون الأساليب القديمة. وأكد "سننجح في بناء يمن جديد إذا قلَّ الجدل وتُرك للعقل مراجعة ما جرى، وسُمح للضمير الاعتراف بالخطأ وتصحيح المواقف، وتجنبنا تكرار ما حدث بعد2011".