دشن وزير الثقافة الدكتور عبد الله منذوق عوبل أمس بصنعاء الطبعة الثانية من كتاب "اليمن تحالف القبيلة الإخوان" الذي يوثّق ويجمع معلومات وحقائق متصلة بمحاولة اغتيال رئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبد الله صالح وكبار قيادات الدولة والمؤتمر الشعبي العام في يونيو 2011م في جامع دار الرئاسة للمؤلف أحمد الصوفي . وفي حفل التدشين الذي أقيم على صالة بيت الثقافة بصنعاء برعاية رئيس مجلس النواب الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام يحيى الراعي، قال وزير الثقافة إنه كان من المفترض تسمية الكتاب ب"اليمن تحالف المشايخ والإخوان" وأن يستبعد الكاتب إقحام القبيلة لأن القبيلة ليست شراً حد قوله، لافتاً إلى أن طبقة المشايخ في المجتمع اليمني هي من ارتبطت دائما بالسلطة والتحالفات فيما نجد في القبيلة المواطن الغني والفقير والمتعلم والمثقف والأمي. وأكدت مداخلات الدكتور يحيى الشعيبي والكاتب الأديب محمد الغربي عمران والكاتب محمد العشملي في الفعالية التي حظيت بحضور بارز للأدباء والسياسيين وممثلي السفارات الأجنبية والعربية في اليمن وعدد من المصابين في جريمة جامع دار الرئاسة، أن الكتاب يوثق للحظة مهمة وخطيرة جداً من تاريخ اليمن ويوفر حقائق ووثائق لا يمكن الاستغناء عنها حاليا ومستقبلا كونه يوثق لوقائع أبشع جريمة عاشتها اليمن في الوقت الراهن استهدفت رئيس جمهورية ومعه كافة قيادات الدولة التنفيذية والتشريعية، ويوفر معلومات لم تتوفر مثلها في كافة جرائم الاغتيالات التي استهدفت بعض القيادات العربية . من جانبه تناول مؤلف الكتاب أحمد عبد الله الصوفي بصورة مقتضبة نصاً من الوثائق التي احتواها الكتاب في طبعته الثانية المزيدة والمنقحة والتي تتحدث عن لقاء المسئول السابق لوحدة مكافحة الإرهاب في إدارة الرئيس الأمريكي أوباما بالرئيس علي عبدالله صالح بعد إفاقته من الغيبوبة في المستشفى العسكري بالرياض والتحذير الذي قدمه لصالح من احتمال تكرار محاولة تصفيته إذا عاد إلى اليمن حينها، وربط الصوفي بين ذلك التحذير والنفق الذي تم العثور عليه أسفل منزل الرئيس صالح مؤخراً. وقال الصوفي إن هذه الجريمة ستبقى وصمة عار في التاريخ السياسي كون من وردت أسماؤهم في محاضر الاعترافات بالجريمة ظلوا حتى اليوم وبعد مرور أربع سنوات بعيداً عن العدالة ولم تتم محاكمتهم ومعاقبتهم على تلك الجريمة.