انسحب مسلحون قبليون يرفعون شعار جماعة الحوثي، أمس، من محيط المنطقة الأمنية في مديرية بني حشيش، شمال العاصمة، بعد حصار لأكثر من يومين. وحاول المسلحون اقتحام المنطقة الأمنية. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن المسلحين طالبوا بتسليم المنطقة الأمنية لهم، لكن قوات الأمن رفضت، مما اضطر المسلحين إلى مهاجمة مخازن المنطقة ومحاولة الاستيلاء عليها. وأشارت المصادر إلى أن المسلحين تمكنوا من اخذ طقمي شرطة قبل أن ينسحبوا من محيط المنطقة. وكان مسلحو الحوثي في بني حشيش تمكنوا من إسقاط معسكر لقوات الأمن الخاصة في منطقة الخضم بعدما طردوا الجنود منه. وفي مديرية مناخة، غرب العاصمة، أفادت مصادر أمنية عن تسليم مسلحين، يرفعون شعار جماعة الحوثي، طقم شرطة لإدارة الأمن بعد يوم على استيلائهم عليه. دعوة لخروج المسلحين من إب تلتقي قيادة السلطة المحلية بمحافظة إب اليوم الثلاثاء ممثلي الأحزاب السياسية في لجنة الوساطة المخولة بحل الخلاف بين جماعة أنصار الله وحزب الإصلاح بالمحافظة والذي تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى في مواجهات بينهما الأسبوع قبل الماضي. وتأجل الاجتماع أمس الاثنين بعقد السلطة المحلية صباحا واللجنة الأمنية مساء اجتماعاتهما المغلقة برئاسة المحافظ القاضي يحيى الإرياني، ليتمخض الاجتماع الذي حضره رئيس لجنة الوساطة رئيس فرع المؤتمر في المحافظة عبدالواحد صلاح عن مسئولية اللجنة الأمنية والعسكرية دون سواها بحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة ومطالبة المسلحين من حزب الإصلاح واللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله بالخروج من مدينة إب دون أن تتطرق الدعوة إلى الوضع الذي تعيشه مديرية العدين التي تبعد نحو 20 كيلو مترا عن عاصمة المحافظة وأعلنتها القاعدة إمارة لها منذ أكثر من أسبوع بعد سيطرتها على مختلف المكاتب التنفيذية والأمنية بالمديرية . وقال وكيل محافظة إب علي الزنم في تصريح لليمن اليوم أن الاجتماعين ناقشا العديد من القضايا الأمنية والمالية والإدارية بالمحافظة، دون الإفصاح عن أية تفصيل أخرى عدا تأكيد الاجتماعين على سحب المسلحين من مدينة إب، مبينا أن اجتماعا آخر سيعقد اليوم الثلاثاء بين السلطة المحلية وممثلي الأحزاب السياسية الممثلة في لجنة الوسطة بمن فيهم ممثلو جماعة أنصار الله في منزل المحافظ لمناقشة الوضع الأمني بغية الخروج بحل يرضي جميع الأطراف. ومن المتوقع أن يبلغ الاجتماع رسميا جماعة أنصار الله وحزب الإصلاح موقف اللجنة الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية المطالب بسحب مسلحي الطرفين من المدينة وإفساح المجال لقوات الأمن والجيش للقيام بمهامهما في حفظ الأمن الذي تتولى حاليا اللجان الشعبية لجماعة أنصار الله بعد انسحاب كافة النقاط الأمنية من داخل المدينة وخارجها . أنصار الله: اللجان الشعبية باقية حتى تحقيق أهداف الثورة من جانبه قال الدكتور فضل المطاع، عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله، إن اللجان الشعبية التابعة للجماعة باقية في محافظة إب وجميع المحافظات حتى تحقيق أهداف "ثورة" 21 سبتمبر التي انطلقت من أجل محاربة الفساد واستتباب الأمن في محافظات الجمهورية، معتبراً دعوة السلطة المحلية بالمحافظة تخصها كسلطة محلية ولا علاقة للجان الشعبية بها. واستنكر المطاع مغادرة أفراد الأمن للنقاط الأمنية وسط مدينة إب ومداخلها ومخارجها الرئيسية وترك أنصار الله لوحدهم لحمايتها، داعياً في ذات الوقت الأجهزة الأمنية والعسكرية بالمحافظة إلى تحمل المسئولية والمشاركة في استقرار الأمن كونها مسئولية عامة تخص جميع المواطنين وأجهزة السلطة المحلية والأمنية في المحافظة، مؤكداً أن اللجان الشعبية جزء لا يتجزأ من أبناء الوطن، ويحتم عليها الحرص على تحقيق أهداف الثورة ومكافحة الفساد وملاحقة المفسدين وتقديمهم للعدالة. وأوضح الدكتور المطاع أن اللجان الشعبية في محافظة إب ستعمل جاهدة على استقرار الوضع الأمني لمحافظة إب التي عانت الكثير نتيجة الانفلات الأمني الذي عاشته خلال السنوات الثلاث الماضية، وستقوم بملاحقة المسلحين الذين يحاولون إعادة المحافظة إلى مربع القتل والعنف مرة أخرى. وكانت مدينة إب قد شهدت، أمس، انتشاراً كثيفاً لمسلحي أنصار الله في عدد من أحياء وشوارع إب، في حين أقدم مسلحو الإصلاح على بناء متارس وإنشاء المطبات وقطع الشوارع المؤدية إلى المقر الرئيس للحزب في محافظة إببالمدينة، الأمر الذي ينذر بتجدد المواجهات بين الطرفين خلال الأيام المقبلة.