منذ صدور قرار اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر والذي أطاح برئيس الجمهورية من منصبه كأمين عام ونائب أول لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام العملاق، ومنذ الوهلة الأولى التي أذيع فيها الخبر بدأ الصبي المهووس والولد المدلل جلال وعبر مواقعه الإعلامية التي يصرف لمحرري أخبارها الملايين حملته المسعورة والمصابة بداء السل في بث الشائعات والأكاذيب. بيأس ودون أدنى أمل وبأخبار تنبئنا أنهم منتحرون، يحاول جلالته إرجاع والده ولو رئيس قسم في دائرة المرأة في حزب المؤتمر ولكن دون جدوى، فما فائدة المواقع التي أدمن جلال الجلوس أمامها ليطفئ بذلك غيظ شعوره بالنقص والعجز، صدر القرار وقضي الأمر . منذ ذلك ومحللوه السياسيون لم يناموا وأعضاؤه المعارضون لم يتأخروا أو يتراجعوا في التنديد بسحب الصلاحيات من والده وإبقاء حق الانتماء الحزبي له احتراماً من المؤتمر وتقديراً له كرئيس دولة لا يجوز فصله من الحزب أو إحالته إلى لجنة تحقيقٍ حزبية كان المفترض أن تشكلها اللجنة الدائمة بالترشيح لتسائل هادي . التقى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الأحد في منزله أعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية بمحافظة أبين والذين عبروا عن ابتهاجهم وفرحتهم الشديدتين بمنجز تاريخي يضاف إلى رصيد المنجزات العملاقة لحزب المؤتمر، وأكدوا تمسكهم بحزب المؤتمر وثباتهم على مبادئهم ما شهد لهم به الرئيس الصالح . يصر المدلل بقبح أن يطور في كذبه ليصل به الأمر إلى أن يكذب خبراً مرئياً للقاء الصالح بممثلي مؤتمر أبين، مؤكداً في خبر من أخبار مواقعه الساذجة أن مؤتمر أبين يرفض القرار الذي أطاح بوالده والذي جعلني أنا صاحب منصب أشمخ وأعلى من والده الرئيس، فقط لأني بجوار الأب والقائد الزعيم علي عبدالله صالح. ولأننا تأكدنا من موتهم في اليوم نفسه فقد أدركنا تخبطهم وجنونهم وهوسهم الإعلامي، إذ لو كان بإمكانهم جمع خمس نصاب اللجنة الدائمة الرئيسية لفعلوا ذلك لكنهم يدركون جيداً أنهم لا شيء أمام العملاق صالح. لا يزال جلال يبقبق وما زال والده هو المتورط وستبقى اليمن بين الموت السريري أو الحياة بصدمة كهروشعبية شديدة، شجرة زقوم اليمن هادي ونجله، بعد أن أدرك اليمانيون "مجلس نواب وشورى، منظمات مجتمع مدني ومؤسسات حكومية وخاصة" مجمعين على أن هادي وبطلبه فرض العقوبات على الرئيس صالح ومواطنين يمنيين آخرين كان أعظم خائنٍ لبلدة احتضنته وشعب انتخبه. وإن استمر كذلك فحتماً سيكتب التاريخ أن هادي كان أول المفسدين وكبير المفسدين وستعلم الأجيال أنه أعظم الخائنين.