قالت مصادر طبية في مديرية باجل بمحافظة الحديدة أن طفلة تبلغ من العمر 11 عاماً توفيت يوم أمس متأثرة بفيروس حمى الضنك, في وقت ناشد فيه مدير المديرية وزارة الصحة التدخل العاجل للحد من هذا الوباء الذي ينتشر في المديرية بسرعة مخيفة. وأفاد "اليمن اليوم" المصادر الطبية بأن الطفلة سامية محمد الحفاشي توفيت ظهر أمس في منزلها بمدينة باجل لإصابتها بفيروس حمى الضنك , موضحة أنه تم رصد العشرات من الحالات المصابة بهذا الفيروس المميت, معظمهم من الأفراد المنتسبين للواء العاشر صاعقة المتمركز وسط المدينة. وفي هذا الصدد ناشد مدير مديرية باجل العميد محمد بن محمد عياش وزارة الصحة سرعة التحرك والتدخل لحصار هذا الوباء والحد من انتشاره قبل فوات الأوان. وقال عياش في تصريح ل"اليمن اليوم": "الحالات ليست بكثيرة ولكنها مخيفة وإذا لم تتحرك الجهات المختصة في وزارة الصحة بإرسال فريق طبي متخصص ومجهز بجميع الأدوية والإمكانيات اللازمة لمحاصرة الوباء والحد من انتشاره فإن الفيروس سينتشر ويصعب إيقافه". ولفت عياش إلى أنهم تلقوا بلاغات من إدارة مستوصف العزيز التخصصي بباجل حول وجود حالات كثيرة مترددة ومرقدة بالمستوصف تعاني من حمى الضنك المعروف ب(FeverDanger) والمؤكدة مجهرياً بالفحوصات الطبية, مشيراً إلى أنه قام بالنزول مع مدير مكتب الصحة بالمديرية إلى المستوصف وتأكدوا من تلك البلاغات وأن عدد الإصابات في المستوصف الاثنين الماضي بلغت" 29 حالة مصابة" ويوم الثلاثاء اكتشف (15) حالة أخرى بالإضافة إلى عدد من الحالات تم تحوليها إلى المستشفى العسكري بالحديدة . ورفع المجلس المحلي في باجل مذكرة استغاثة للمحافظ صخر الوجيه ومدير عام مكتب الصحة -حصلت اليمن اليوم على نسخه منها- أعلن فيها أن باجل منطقه موبؤة بمرض حمى الضنك, موضحاً بأن الإصابات تتضاعف بشكل مستمر, وطالبت المذكرة المسئولين بسرعة التدخل والحد من هذا الوباء. وأكد العميد محمد بن محمد عياش في سياق تصريحه ل"اليمن اليوم" أن أكثر الحالات المصابة هم من أفراد اللواء العاشر صاعقة، التابع للعمليات الخاصة، بعدد 30 حالة مصابة, فيما بقية الحالات من الأهالي, مشيراً إلى أن المحافظة أرسلت أمس فريقا طبيا إلى مقر اللواء العاشر لإجراء بعض الفحوصات وإعطاء المصابين "بعض المحاليل والمغذيات". وأكدت ل"اليمن اليوم" مصادر طبية وعسكرية متطابقة أنه تم رصد ما يقارب 70 حالة مصابة بحمى الضنك من منتسبي اللواء العاشر و14حالة رُصدت أمس لمواطنين في مستوصف العزيز, بالإضافة إلى 36 حالة سجلها مكتب الصحة في المدينة كان للأطفال وكبار السن النصيب الأكبر. وبحسب المصادر فإن تفشي المرض بين أفراد اللواء العاشر سببه وجود بؤر لتجمع البعوض أو بمعنى أدق عدم الاهتمام بالنظافة في أماكن الطبخ.