دعا الأستاذ عارف الزوكا- الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام- مجدَّداً، كل الأحزاب والقوى السياسية في اليمن إلى تحمُّل مسئوليتها الوطنية في ظل الظروف التي تمر بها اليمن. وقال الأمين العام للمؤتمر (أكبر الأحزاب السياسية في اليمن) في فعالية عامة، أمس الخميس: (الوطن يمر بظرف صعب وظروف معقدة تتطلب منا جميعاً أن نتحمل مسؤوليتنا بكل أمانة واقتدار، وأن نعمل معاً لإخراج الوطن مما هو فيه)، مضيفاً أن الوطن أصبح يمر بوضع يكاد أن ينزلق به إلى المنزلقات الخطرة. ولفت أمين عام المؤتمر إلى دعواتهم السابقة في المؤتمر الشعبي العام بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً، مشيراً إلى أن تلك الدعوة لم تجد لها آذاناً صاغية عند البعض. وجدَّد الزوكا دعوة المؤتمر قائلاً: (ونجدد ونكرر مرة أخرى الدعوة إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً من أجل الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة وطن ال22 من مايو). وتطرق الزوكا إلى العديد من القضايا ومواقف المؤتمر الشعبي منها، مبيناً أن صمود وثبات كوادر المؤتمر الشعبي العام في كل ربوع الوطن منع الآخرين من أن ينالوا من المؤتمر وقياداته، مطمئناً قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر في كل أرجاء الوطن ألَّا يقلقوا على تنظيمهم الرائد المتميز بالديمقراطية الداخلية وتباين الآراء التي تعد ظاهرة صحية لا توجد في بقية الأحزاب، مؤكداً قدرة المؤتمر الشعبي العام التغلُّب على الخلافات الداخلية بصدور مفتوحة للجميع، دون التخلي عن القيم والمبادئ والثوابت. وجاء حديث أمين عام المؤتمر الشعبي العام في كلمة له خلال حضوره، صباح أمس، حفل اختتام البرنامج التدريبي لقيادة وكوادر فرع المؤتمر الشعبي العام بجامعة صنعاء. نص الكلمة : صباح الصمود.. أجدها فرصة مناسبة أن أطلَّ عليكم من هذا المنبر في هذا الصرح العلمي الشامخ، جامعة صنعاء، في ختام الدورة التدريبية لطلاب وطالبات جامعة صنعاء لأحييكم ومن خلالكم إلى كل قيادات المؤتمر الشعبي العام في كل ربوع الوطن على صمودهم وثباتهم ومواقفهم المشرفة، التي حاول الآخرون أن ينالوا منها لكنهم لم يجدوا ما ينفذون إليه لتراصّ صفوفكم ووحدتكم وتلاحمكم.. فلكم منا التحية يا قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام أينما كنتم وفي كل مكان. مؤكدين لكم ولكل أولئك الذين يعتقدون أنهم يستطيعون النيل من المؤتمر الشعبي العام وقياداته أن المؤتمر أصبح عصياً على أن ينال منه أحد أو من زعامته. لن تستطيعوا أن تأخذوا منا حب الوطن، وحب قيادتنا وحب المؤتمر الشعبي العام، لأننا جُبلنا وتربَّينا على القيم والمبادئ السامية ولم نتربَّ على حب المصالح، كما يزعم الآخرون، وأريد أن أطمئن قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام في كل أرجاء الوطن ألَّا يقلقوا على تنظيمهم الرائد، المؤتمر الشعبي العام، لأننا تميزنا بالديمقراطية الداخلية، نتباين في الآراء، وهذه ميزة من ميزات المؤتمر الشعبي العام.. وتظهر أصوات هنا وهناك، وهذه ميزة وظاهرة صحية لا توجد في بقية الأحزاب الأخرى، ونستطيع أن نتغلب على خلافاتنا، وصدورنا مفتوحة للجميع، وعلينا أن نستوعب كل الآراء المختلفة، لكن في ما بيننا قيم ومبادئ وثوابت لا يمكن أن نتخلى عنها. وأثق أن قيادات المؤتمر الشعبي العام التي لها بعض الأصوات أو الآراء المختلفة لا يمكن لها أن تخرج عن هذه القيم والمبادئ الأساسية.. ويجب أن يعرف الجميع أن المؤتمر الشعبي العام صمام أمان، أعلن الآخرون تخليهم عن قيمهم ومبادئهم من أجل مصالح معينة، وظل المؤتمر الشعبي العام وفياً للقيم والمبادئ والأخلاق، وهذا ما سنظل أوفياء له . وأجدها فرصة مناسبة أن أدعو كل القوى السياسية والأحزاب في هذا الوطن أن نتحمَّل مسؤوليتنا.. الوطن يمر بظرف صعب وظروف معقدة تتطلب منا جميعاً أن نتحمَّل مسئوليتنا بكل أمانة واقتدار وأن نعمل معاً لإخراج الوطن مما هو فيه.. الوطن أصبح يمر بوضع يكاد أن ينزلق به إلى المنزلقات الخطرة. نحن في المؤتمر الشعبي العام بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، دعونا إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً، قبل فترة، لكن تلك الدعوة لم تجد لها آذاناً صاغية عند البعض، ونجدد ونكرر مرة أخرى الدعوة إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً من أجل الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة وطن ال22 من مايو. أبنائي وبناتي الطلاب : نريد أن ندشن مرحلة جديدة في تاريخ المؤتمر الشعبي العام، ونعرف جيداً حجم الصعوبات التي تواجهنا، ونعرف جيداً حجم المؤامرات التي تحاك ضدنا، ولكن هذه المبادرة اليوم هي مسيرة العمل التطوعي في إطار المؤتمر الشعبي العام التي نريد أن نطلقها من هذه القاعة.. إن قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام مدعوون إلى العمل التطوعي الجاد والمسئول والمثابر، إننا سنعمل بتطوُّع ولدينا من قيادات وأعضاء المؤتمر ونعرفهم جيداً، والذين أتوا حفاة عراة للدفاع عن المؤتمر الشعبي العام في 2011م سيأتون للدفاع عن المؤتمر الشعبي العام مرة أخرى وسينتصرون للمؤتمر الشعبي العام وقضاياه المصيرية ولن يتخلوا عن المؤتمر الشعبي العام . اليوم ندشن عملاً جديداً في إطار المؤتمر الشعبي العام، وأجدها فرصة لاستنهاض همم كل قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام في كل ربوع الوطن للانتصار لقيمهم ومبادئهم وأخلاقهمأ وأدعوهم إلى العمل الجاد والمثابر الجماهيري والمسئول لمواجهة كل التحديات التي يحاول البعض وضعها تجاه قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام.. ونريد أن يعرف الجميع أن المؤتمر لم يستنفر هممه في يوم من الأيام للتخريب ولا للتعطيل، ولكن استنفر هممه من أجل الحفاظ على الثوابت الوطنية. هذه الرسالة التي أوجهها لقيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام، في كل أرجاء الوطن، أن يكونوا على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأدعوهم إلى تحمل مسؤوليتهم الكبيرة في حماية أمن واستقرار الوطن، والعمل بكل ما من شأنه التلاحم والوحدة، فوحدتنا التنظيمية هي الأساس. ونؤكد لكم ألَّا قلق مما يحصل هنا أو هناك، فأنتم صمام أمان، وينبغي علينا أن نعمل بجد واجتهاد من اليوم فصاعداً .. وأجدها فرصة، ونحن في معهد الميثاق، أن أوجه قيادة معهد الميثاق بالتنسيق مع جامعة صنعاء وبقية الجامعات البدء بتدشين عمل تدريبي لكل قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام على مستوى الوطن.. برنامج متواصل، وستكون لدينا خطوات عملية في المرحلة القادمة لإعادة تفعيل عمل المؤتمر الشعبي العام وكل تكويناته المختلفة.. ولكنني أؤكد لكم أننا لا نستطيع أن نصل إلى ما نصبو إليه إلا بتفاعلكم وتجاوبكم وصمودكم وعملكم المثابر وعملكم الطوعي الذي نريد أن ندشنه من اليوم فصاعداً .. في ختام كلمتي أود أن أشكركم وأشكر كل القائمين على الدورة، وأشكر الإخوة في فرع جامعة صنعاء، كما أشكر كل قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام على صمودهم ومثابرتهم، وأتمنى للجميع التوفيق والنجاح، مؤكدين لكم أن المؤتمر الشعبي العام سيظل صامداً، سيظل موحداً، سيظل قوياً بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.