أفادت مصادر في وزارة الداخلية ل"اليمن اليوم" أن وزير الداخلية، اللواء جلال الرويشان، كلَّف العميد الركن عبدالرزاق المؤيد بالقيام بمهام قائد قوات الأمن الخاصة، إثر احتجاجات لمئات الجنود داخل مقر قيادة قوات الأمن الخاصة، بالعاصمة صنعاء، صاحبها إطلاق نار كثيف وإغلاق ميدان السبعين القريب من دار الرئاسة وانتشار أطقم تابعة لأنصار الله (الحوثيين) في جميع المداخل المؤدية إلى قيادة الأمن الخاصة. وقال مصدر في قوات الأمن الخاصة إن نحو 300 جندي قوام كتيبة "الحزام الأمني" المكلفة بمداخل العاصمة صنعاء نفذوا، صباح أمس، احتجاجات داخل مقر القيادة بعد قرار اللواء محمد منصور الغدراء بسحبهم من الحزام الأمني، مشيراً إلى أن الجنود رفضوا هذا القرار وقاموا بمحاصرة الغدراء في مكتبه وإطلاق النار في الهواء مطالبين بإقالته. وأوضح المصدر أن أطقم تابعة لأنصار الله "الحوثيين" وصلت إلى قيادة القوات الخاصة وتمكنت من فك الحصار عن اللواء الغدراء وإخراجه من مقر القيادة، قبل أن تتمركز على بوابات قيادة قوات الأمن الخاصة والمداخل المؤدية إليه. وأكد ل"اليمن اليوم" مصدر من الجنود المحتجين أن كتيبة "الحزام الأمني" كانت تؤدي مهامها على منافذ العاصمة صنعاء، بالاشتراك مع اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله منذ سيطرتهم على صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، وقضت توجيهات اللواء الغدراء بسحب كتيبة الأمن الخاصة وتسليم مهمة "الحزام الأمني" للجان الشعبية بشكل كامل. إلَّا أن مصدراً آخر في قيادة قوات الأمن الخاصة نفى هذا الأمر، موضحاً بأن الكتيبة الأمنية تم استبدالها بأفراد آخرين من قوات الأمن الخاصة نفسها. وبالتزامن مع إطلاق النار داخل قيادة "الأمن المركزي سابقاً" قامت قوات الحماية الرئاسية بإغلاق ميدان السبعين القريب من دار الرئاسة، وتكثيف تواجدها في الميدان والأماكن القريبة من مكان الاحتجاجات. يذكر أن العميد الركن عبدالرزاق المروني المُكلَّف بأعمال قائد قوات الأمن الخاصة، يشغل منصب مساعد قائد قوات الأمن الخاصة، وشغل قبل ذلك العديد من المناصب الأمنية، من بينها مدير أمن محافظة أبين.