وصل أمس إلى مأرب وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي ضمن محاولات السلطة نزع فتيل الحرب بين أنصار الله (الحوثيين) من جهة وحزب الإصلاح والقاعدة من جهة، فيما سيطر مسلحو أنصار الله صباح أمس على الدائرة المالية بوزارة الدفاع وحاصروا مبنى الوزارة. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر قبلية في مأرب إن الصبيحي التقى عصر أمس وحتى التاسعة مساء عدداً من مشايخ مأرب المحايدين، واستمع منهم إلى رؤاهم لحل المشكلة وكيفية منع اندلاع المواجهات. وأضافت المصادر إن الشيخ أحمد بن علي بن جلال، عضو مجلس الشورى وعدداً من المشايخ قدموا للصبيحي في مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة الوثيقة التي كان قد تم التوصل إليها من قبل مشايخ مأرب ورفضها المشايخ الموالون لحزب الإصلاح، وتتضمن رفع مسلحي الطرفين وتشكيل لجان شعبية من أبناء مأرب الموالين لأنصار الله وآخرين من الموالين للإصلاح. ومن المتوقع أن يلتقي وزير الدفاع صباح وعصر اليوم المشايخ الموالين لطرفي النزاع. وذكر المصدر في سياق تصريحه ل"اليمن اليوم" إن ما لمسه من حديث الصبيحي يوحي باعتزامه تشكيل لجان شعبية متوازنة من الطرفين لمساندة رجال القوات المسلحة والأمن، في حماية أبراج الكهرباء وأنابيب النفط. وفي العاصمة صنعاء أضرب صباح أمس عدد من منتسبي الدائرة المالية بوزارة الدفاع احتجاجاً على سيطرة أنصار الله وإصرارهم التدخل في الشئون المالية للوزارة. وقال ل"اليمن اليوم" ضابط في الدفاع إن الصبيحي وجه من مأرب بخروج مسلحي أنصار الله من مبنى الدفاع ما دفع بهم إلى فرض حصار على المبنى والسيطرة على المداخل المؤدية إليه قبل أن تصلهم تعليمات من المكتب السياسي للجماعة بالانسحاب.