أعلن رئيس الكتلة البرلمانية بحزب الإصلاح زيد الشامي أمس، عن فشل فكرة التقارب بين حزبه وجماعة أنصار الله (الحوثيين) وذلك على خلفية ما آلت إليه الأوضاع في مديرية أرحب. وكان الطرفان قد أعلنا أواخر نوفمبر، عن التوصل إلى تفاهمات الاتفاق على استمرار التواصل لإنهاء كافة أسباب التوتر ومعالجة التداعيات التي حدثت خلال الفترة الماضية. ومطلع ديسمبر الجاري عقدت اللجنة المشتركة المشكلة من الطرفين أولى اجتماعاتها بالعاصمة صنعاء. ومثل وفد الإصلاح إلى صعدة زيد الشامي ورئيس الدائرة السياسية بحزب الإصلاح والناطق الرسمي للحزب سعيد شمسان. ومساء أمس، شن زيد الشامي، هجوماً لاذعاً على أنصار الله، معبراً عن اعتذاره لكل من اعترض على فكرة التصالح بين الطرفين، متهماً الحوثيين بعدم البدء بأي خطوات جادة لمعالجة تجاوزات الماضي، بل استمرت اعتداءاتهم في أكثر من منطقة. وشهدت أرحب، أهم معاقل حزب الإصلاح، مواجهات الجمعة والسبت وسرعان ما أحكم الحوثيون سيطرتهم الكاملة عليها. وقال الشامي، في منشور على صفحته في "فيسبوك": إنه تم تكليفه بالنزول إلى صعدة، من قبل قيادات الحزب، "بعد أن عرض السيد عبدالملك الحوثي، رغبته في التعاون والتعايش مع الإصلاح، وهناك أبدى الجميع رغبتهم في التعايش وطي صفحة الماضي، والتعاون في بناء اليمن بالشراكة مع كل المكونات السياسية، مع العمل لمعالجة كل تداعيات الصراع والحروب في الفترة الماضية." وقال القيادي الإصلاحي زيد الشامي: "وأخيراً وافق أبناء أرحب على تجنيب بلادهم المواجهة المسلحة والصراع مع جماعة الحوثي بناءً على جهود لجنة الوساطة، إلا أننا تفاجأنا بعد دخولهم المنطقة قيامهم بتفجير المساجد ودور القرآن ومقرات ومنازل الإصلاحيين، وهذا يدل على أن دعوات السلم والشراكة والتعايش التي ينادون بها ليست جادة، أو أن قرارهم ليس بيدهم!!". وأضاف: "إنني أبرأ إلى الله من كل الاقتحامات والانتهاكات والتفجيرات التي وقعت وتمارس، وأسأل الله القوي الجبار أن ينتقم من كل طاغية وظالم". وقال: "إن ما يتم على أرض الواقع خيّب الآمال".. معرباً عن اعتذاره لكل من أيد اللقاء بالجماعة، أو أولئك الذين هاجموه بسبب مشاركته في لجنة الوساطة بين الطرفين.. وأردف: "أعترف أنهم كانوا على صواب في عدم ثقتهم بحسن النوايا، ولكن يكفينا أننا ارتفعنا فوق الجراح واستجبنا لدعوات التعايش وتعاملنا بمصداقية".