أصدر رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح زيد الشامي بيان أعتذر فيه للجميع عن مشاركته السابقة في اجتماع التقارب بين الحزب وجماعة الحوثي. وأوضح الشامي أن الحزب سيظل ينشد السلام والتعايش والوئام، مشيراً إلى أنه وعندما عرض عبدالملك الحوثي رغبته في التعايش والتعاون مع الإصلاح رحب الحزب بالدعوة، وتم تكليفه من قيادة الإصلاح أن يكون أحد الذين يلتقون زعيم جماعة الحوثي في صعدة، مؤكداً أن الجميع في صعدة أبدوا رغبتهم في التعايش وطي صفحة الماضي، والتعاون في بناء اليمن بالشراكة مع كل المكونات السياسية، مع العمل لمعالجة كل تداعيات الصراع والحروب في الفترة الماضية. وأضاف الشامي: المؤسف أن الإخوة الحوثيين لم يبدأوا بأي خطوات جادة لمعالجة تجاوزات الماضي، بل استمرت اعتداءاتهم في أكثر من منطقة، وأخيراً وافق أبناء أرحب على تجنيب بلادهم المواجهة المسلحة والصراع مع جماعة الحوثي بناء على جهود لجنة الوساطة، إلا أننا تفاجأنا بعد دخولهم المنطقة قيامهم بتفجير المساجد ودور القرآن ومقرات ومنازل الإصلاحيين، وهذا يدل على أن دعوات السلم والشراكة والتعايش التي ينادون بها ليست جادة، أو أن قرارهم ليس بيدهم!! وتابع قائلاً: إنني أبرأ إلى الله من كل الاقتحامات والانتهاكات والتفجيرات التي وقعت وتمارس، وأسأل الله القوي الجبار أن ينتقم من كل طاغية وظالم... وختم تصريحه بالاعتذار للجميع، قائلاً: أعتذر لكل من أحسن الظن وأيّد خطوات التقارب التي شاركت فيها، لأن ما يتم على أرض الواقع خيّب آمالنا وآمالهم؛ كما أعتذر لكل الذين هاجموني واستنكروا مشاركتي في تلك اللقاءات، واعترف أنهم كانوا على صواب في عدم ثقتهم بحسن النوايا، ولكن يكفينا أننا ارتفعنا فوق الجراح واستجبنا لدعوات التعايش وتعاملنا بمصداقية، "وحسبنا الله ونعم الوكيل".