كشفت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" إن الطائرة التي تحطمت في قاعدة العند أمس الأول، على بعد 700 متر من المدرج، استهدفت بشكل متعمد ، مرجحة أن تكون قد أصيبت بطلقات نارية. وأشارت المصادر إلى أن طائرة أخرى غادرت القاعدة لكنها اضطرت للهبوط في صنعاء بما يشبه حالة التمرد في القاعدة، مشيرة إلى أن كابتن الطائرة التي هبطت في صنعاء بفعل نفاذ مخزونها من الوقود لا يزال معتقل. ورجحت المصادر بأن يكون لتمرد الطيارين في القاعدة ناتج عن وجود قوات اجنبية هناك. وقد نفى قائد اللواء 90 طيران أن تكون الطائرة التي تحطمت قد استهدفت من داخل القاعدة العسكرية أو خارجها، مشيرا إلى أن كابتن الطائرة (عتيق الأكحلي) اكتشف وهو على بعد 600-700 متر من مدرج الإقلاع وجود خلل فني في الطائرة يحول دون ارتفاعه فقرر العودة إلى المطار، لكن الطائرة تحطمت قبل أن يحط بها على أرضية القاعدة العسكرية. وأشار (عدنان الصبيحي) ل"اليمن اليوم" إلى أن الطائرة العسكرية التي غادرت القاعدة إلى صنعاء كانت بصدد نقل المصاب في الحادث الطيار المبتدئ (صادق المراني)، نافيا وقوع تمرد داخل القاعدة. ولا تزال قاعدة العند تحضى بحراسة أمنية مشددة خشية مهاجمة الخبراء العسكريين الأمريكيين الذين يتخذون من القاعدة مقرا للإشراف على العمليات العسكرية التي تستهدف عناصر تنظيم القاعدة، وتنفذها طائرات بدون طيار. ويقول مراقبون عسكريون إن جميع منتسبي القاعدة العسكرية اليمنيين يعدون محل اشتباه من قبل الأمريكان، خصوصا بعد اكتشاف خلية إرهابية كانت تسكن في منزل أحد الضباط على بعد 50 مترا من بوابة القاعدة، ناهيك عن وصول سيارة نوع "هايلوكس" إلى داخل الحزام الأمني للقاعدة العسكرية. على صعيد متصل أنهت اللجنة العسكرية المكلفة بالتحقيق في حادثة تحطم طائرة عسكرية في قاعدة العند الجوية أمس الأول مهامها دون التوصل إلى نتائج. وقالت مصادر عسكرية إن اللجنة التي غادرت صنعاء بعد جمعها الاستدلالات الميدانية من حطام الطائرة، اكتفت بالإشارة إلى أن المؤشرات الأولية توضح بأن أسباب تحطم الطائرة العسكرية (ميج 21) قد يكون ناتجاً عن خلل فني