من المألوف نهاية كل عام أن توزع الجوائز والألقاب على من يستحقها في مختلف المجالات. وإذا كان لي أن أوزع جوائز العام 2014، فسوف تكون كالتالي: - جائزة اللعب النظيف للرئيس علي عبدالله صالح. - الفريق المثالي، وجائزة أحسن خط دفاع: المؤتمر الشعبي العام. - هدّاف الدوري (أبو علي الحاكم). - جائزة الروح الرياضية: عبدالمجيد الزنداني و كلفوت (مناصفة) - أحسن خط هجوم: الحوثيون. - جائزة أحسن إخراج لسقوط صنعاء. - في فئة أفلام الأكشن: اقتحام السجن المركزي بصنعاء. - فئة الأفلام التاريخية: الهجرة إلى سعوان .. قصة يحيى الحجوري، سيناريو لجنة الوساطة، من إنتاج حزب الإصلاح. - وفي فئة أفلام الرعب: ذبح الجنود ال14 في حضرموت. - جائزة الأعمال الفانتازية: الألعاب النارية في عيد الغدير بعد مذبحة التحرير، وزيارة هادي لعمران بعد سقوط اللواء 310. - وفي الخيال العلمي: "ثورة التواير"، ونفق جامع الصالح. - جائزة العروض المسرحية: مؤتمر الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة (مناصفة) - في مجال الخطابة، ذهبت الجائزة لعبدالملك الحوثي. - وفي مجال الكذب "المعسبل" لكل من: إحمود منصر، وعبدالله غراب (مناصفة) - جوائز التمثيل: في الكوميديا لباسندوة عن مجمل أعماله من "البكاء بعيون جدتي" إلى فيلم "أنا قوي"، مرورا ب"عصا صالح" و"استقالة الوقت الضائع" التي تذكر بفرعون وهو يقول "آمنت بالذي آمنت به بنو إسرائيل". أما في أدوار الشر فتذهب الجائزة لجمال بن عمر وجلال بلعيدي وجلال هادي (مُثالثةً)، وتمنح جائزة أحسن دور ثانوي للرئيس هادي، والمبادرة الخليجية. - أكثر اللحظات الحزينة تأثيرا: خروج وليد الجيلاني من برنامج"أرب آيدول"، وخروج السلفيين من دماج. - صورة العام: المسلح الحوثي وهو يفتش الجندي، ومصافحة عيد الفطر. - كاريكاتور العام: سامر الشميري، وأحسن كاريكاتير: علي محسن في برنامج من سيربح المليون، وماكينة الحلاقة وعليها شعار الصرخة. - مقال العام: الدولة الرخوة. - أحسن صحيفة: الثورة لأنها لم تتضمن في أعدادها ال360 أي خبر يقلق القارئ، وخلت من كل الأفعال المتداولة في بقية الصحف : سقط- قتل- اغتيل- هاجم- اقتحم- فجّر- اشتبك- هدد ... إلخ. - أكبر حدث تاريخي: احتفال الاشتراكيين الراقص في الصافية بمناسبة عيد ال26 من سبتمبر. - أكبر إنجاز حكومي: الجرعة. - أهم مشروع مستقبلي: الأقلمة. - شعار العام: سلام الله على عفاش. - أهم الأسماء الحركية: مسلحون قبليون "لمسلحي حزب الإصلاح"، واللجان الشعبية "لمسلحي جماعة الحوثي". - كلمة السر: خط أحمر، وانسحاب تكتيكي (مناصفة) - رقم الحظ: 21 وتم حجب الجوائز في مجالات الموسيقى، تلحينا وعزفاً وغناء. قد يوافقني البعض على قراراتي في توزيع الجوائز والألقاب، ويختلف معي آخرون. وفي النهاية لكل حكم حيثياته التي نؤيدها أو نعارضها. وهذا ما يحدث عادة بشأن الجوائز، لا يمكن أن يتوافق عليها الجميع، والأمثلة على ذلك كثيرة، فقد حصلت توكل كرمان عام 2011على جائزة نوبل للسلام عن استحقاق، كما استحقها من قبل (شمعون بيريز) و(مناحيم بيغن)، رغم سخرية العفافيش، ومعارضة الناشطات اللاتي رأين أنهن الأحق بالجائزة كالمصريتين إسراء عبد الفتاح وأسماء محفوظ والتونسية لينا بن مهنى. وحصل باسندوة هذه السنة على وسام غاندي، ويحيى الراعي على الدكتوراه الفخرية، وحسين الأحمر على لقب أسد السنة، ونالت تعز لقب عاصمة اليمن الثقافية؛ رغم أن غاندي كان يناضل ضد الاحتلال وباسندوة يناضل ضد الشعب، وبرغم أن الأسد لم يعد في عرينه، وليس في الغابة ولا في القفص، وهكذا هو الأمر مع الأخ الراعي والأخت تعز.