في مؤشر خطير لاتساع حالة الانفلات الأمني وتسلل عناصر تنظيم القاعدة إلى الأحياء السكنية، شهدت العاصمة صنعاء يوم أمس سلسلة أعمال إرهابية استهدفت شخصيات سياسية وقبلية موالية لجماعة أنصار الله (الحوثيين) أسفرت عن اغتيال قيادي قبلي وعضو آخر من اللجان الشعبية وأضرار كبيرة في عدد من المنازل والسيارات. ويوم أمس استيقظ سكان العاصمة السادسة صباحاً على دوي خمسة انفجارات امتدت من أحياء صنعاء القديمة إلى ميدان التحرير وسط العاصمة، وأحدها بالقرب من قبة المهدي، وآخر بالقرب من منزل الدكتور إسماعيل الوزير الأستاذ بجامعة صنعاء، والذي سبق وأن أصيب في محاولة اغتيال إرهابية بالقرب من جامعة صنعاء. بينما انفجرت عبوة أخرى في سوق للمجوهرات وتحديداً جوار مجوهرات الرفاعي. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر أمني وشهود عيان إن العبوات الناسفة زرعت في براميل وأكداس القمامة، وانفجرت بتوقيت زمني متقارب مخلفة خسائر مادية تمثلت في تهشم زجاج المنازل والسيارات التي كانت في محيطها، إلى جانب مقتل فرد من اللجان الشعبية وإصابة آخر كانا يحاولان تفكيك عبوة ناسفة، فيما لم يصب المواطنون بأذى كون الوقت كان مبكراً جداً والشوارع شبه خالية. وأضافت المصادر أن خبراء من الأمن تمكنوا من تفكيك عبوة ناسفة تزن نحو 6 كيلوجرامات كان قد تم زرعها في الجهة الغربية لمدرسة أروى للبنات، أكثر المدارس من حيث أعداد الطالبات. وفي السياق، قال مدير أمن أمانة العاصمة العميد عبدالرزاق المؤيد إن مدينة صنعاء القديمة شهدت فجر أمس انفجار خمس عبوات ناسفة فيما تم إبطال 3 عبوات أخرى، مبينا في تصريح نقلته وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) أن أحد أفراد اللجان الشعبية استشهد وأصيب آخر أثناء محاولتهما تفكيك إحدى العبوات الناسفة قبل انفجارها . وأشار العميد المؤيد إلى أنه نتج عن تلك الانفجارات أضرار مادية في المنازل المطلة على بؤر الانفجارات تمثلت بتهشم نوافذ المنازل المحيطة وفريمات السيارات المتوقفة بالقرب من مواقع الانفجارات. وكانت سلسلة إنفجارات متفرقة مماثلة قد شهدتها العاصمة قبل أسبوعين في حي شعوب واستهدفت منازل قيادات وموالين لجماعة أنصار الله واللجان الشعبية وأوقعت عدداً من الجرحى إضافة إلى إلحاقها أضراراً مادية كبيرة في عدد من المنازل والممتلكات الخاصة. +++اغتيال الشيخ فيصل شريف من جهة ثانية اغتال مسلحون يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة ظهر أمس "الشيخ الشاب فيصل شريف"، أحد أبناء أرحب وقيادي بجماعة أنصار الله في جولة مذبح القريبة من جامعة صنعاء. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر أمني إن مسلحين يعتقد انتماؤهما لتنظيم القاعدة يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على الشيخ فيصل شريف أثناء مروره بالقرب من جامعة صنعاء الجديدة، من البوابة المطلة على الستين الجنوبي، ولاذ المسلحان بالفرار. ويسكن فيصل شريف بمديرية رازح محافظة صعدة منذ فترة طويلة. وأوضح المصدر الأمني ل"اليمن اليوم" إن الأجهزة الأمنية وبمساندة من اللجان الشعبية ألقت القبض على شقيق أحد المشتبه بتورطهم في جريمة اغتيال شريف. وبحسب المصدر فإن قوات الأمن واللجان حاصرت منزلاً في شارع القاهرة جوار عمارة الحاشدي فر إليها سائق الدراجة التي أطلق النار من على متنها. وأضاف أنه تم تفتيش مختلف الشقق في العمارة بحثاً عن شخص يدعى "محسن نكيع"، من أبناء أرحب، والمشتبه بعلاقته بسائق الدراجة، ولم يتم العثور عليهما، فيما تم حجز شقيق "محسن نكيع" ويدعى "عبدالإله نكيع" كرهينة لحين تسليم شقيقه الأكبر.