قال ل"اليمن اليوم" مصدر قبلي في تكتل المشترك مقرب من جماعة أنصار الله إن تفاهمات وصفها بالكبيرة جرت أمس بين الإصلاح وأنصار الله. وفيما امتنع المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه، عن ذكر تفاصيل الاتفاق نشر الإصلاح في موقعه الرسمي "الإصلاح نت" عصر أمس تصريحاً نسبه لمصدر مسئول في جماعة أنصار الله بأن جماعته ستقوم بتسليم ما تبقى من مقرات الإصلاح لديها في أمانة العاصمة، كما سيتم إطلاق سراح المحتجزين في أرحب خلال الساعات القادمة. وكانت العلاقة بين الطرفين قد شهدت تقارباً عقب زيارة وفد رفيع من الإصلاح إلى صعدة ولقاء زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي نهاية نوفمبر الماضي واتفقوا على تشكيل لجنة مشتركة لكن سرعان ما توقف نشاطها عقب اقتحام الحوثيين معاقل الإصلاح والقاعدة في أرحب مطلع ديسمبر الماضي. إلى ذلك شهدت مدينة تعز أمس مسيرتين مؤيدة وأخرى معارضة لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، كادت أن تتطور إلى اشتباكات بين المشاركين في المسيرتين لولا تدخل مدير الأمن وشخصيات برلمانية واجتماعية لفظ الخلاف على مسار المتظاهرين. وأفاد مراسل "اليمن اليوم" بتعز أن المسيرتين خرجتا في وقت واحد أمس حيث كانت المسيرة التي نظمها الحوثيين وهي الأكثر حضوراً قد حددت مسارها مسبقاً منذ الإعلان عنها أمس الأول مشيرة إلى أن المسيرة ستنطلق من شارع جمال وحتى مبنى المحافظة، فيما خرج عدد من عناصر حزب الإصلاح في مسيرة أخرى لتتقاطع مع مسار الحوثيين عند عقبة شارع جمال. وأوضح مراسل الصحيفة أن المشاركين في التظاهرتين تبادلا الشتائم وكادت أن تحدث اشتباكات لإصرار عناصر الإصلاح على منع مسيرة الحوثيين من المرور في شارع جمال. وأشار المراسل إلى أن العميد مطهر الشعيبي وعضو الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام عبدالسلام الدهبلي وبعض الشخصيات الاجتماعية نزلوا إلى المكان وتمكنوا من منع حدوث أي اشتباكات وأقنعوا شباب الإصلاح بالمرور بمسيرتهم في شارع آخر فيما استمرت مسيرة الحوثيين في مسارها المحدد وسط إجراءات أمنية مشددة. ورفع المشاركون في مسيرة الإصلاح شعارات ولافتات عبروا فيها عن رفضهم لما أسموه ب"انقلاب الحوثيين" على الدولة و"شرعنة أفعالهم من قبل القوى السياسية" وكذلك رفضهم لكل أشكال الحوار معهم، فيما أكدت مسيرة الحوثيين على تأييدها لمقررات "المؤتمر الوطني الموسع" ورفض التدخل الخارجي وتمزيق الوطن تحت مسمى الأقاليم والتفويض الكامل لقيادة "الثورة واللجان الثورية" باتخاذ الإجراءات المناسبة في ملء الفراغ السياسي القائم والخروج من الأزمة التي قال بيان المسيرة أن السلطة تعمدت إدخال اليمن فيها.