ركزت المفاوضات في الموفنبيك بأمانة العاصمة، أمس، على تشكيل الحكومة، فيما طالب الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي بنقل المفاوضات إلى العاصمة السعودية الرياض. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر سياسي إن مفاوضات حل أزمة فراغ السلطة تواصلت أمس وحتى وقت متأخر من المساء بمشاركة مختلف المكونات السياسية وبرئاسة المبعوث الأممي جمال بنعمر دون أن تتطرق بأي شكل من الأشكال إلى طلب الرئيس المستقيل نقل المفاوضات إلى الخارج. موضحاً بأن المفاوضات تمحورت حول الجزء الثاني من السلطة التشريعية والمتعلقة بتشكيل الحكومة والشروط الواجب توافرها في شخص رئيس الوزراء. وأضاف: تم الاتفاق مبدئياً على آلية اختيار رئيس الحكومة بحيث تقدم مختلف المكونات السياسية مرشحين لتولي هذا المنصب إلى المجلس الرئاسي والذي بدوره وبالتوافق يختار من يراه الأنسب، شريطة أن يكون شخصية وطنية مشهودا لها بالكفاءة والخبرة بغض النظر أكان مستقلاً أم متحزباً. وذكر أنه تم تشكيل لجنة من 4 أشخاص لوضع مقترح حول كيفية تحقيق الشراكة في السلطة وصنع القرار، وكذلك في موضوع الهيئة الوطنية لمراقبة مخرجات الحوار، وعلى أن تقدم اللجنة مقترحها خلال جلسة اليوم. وحول الجزء الأول من السلطة التنفيذية والمتعلقة بالجانب الرئاسي، قال ذات المصدر ل"اليمن اليوم" إن المفاوضات توصلت قبل 3 أيام إلى اتفاق على المبدأ "تشكيل مجلس رئاسي" وترك التفاصيل إلى بعد الاتفاق على أسس تشكيل الحكومة. وعن طلب الرئيس المستقيل هادي، أمس، نقل المفاوضات إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض، قال المصدر إن المسألة بيد المبعوث الأممي جمال بنعمر، مشيراً إلى أنه لم يطرح هذا الأمر للنقاش. مثل الإصلاح في المفاوضات محمد قحطان ومحمد علاو، وممثل الاشتراكي علي الصراري ويحيى أبو أصبع، وممثل الناصري علي اليزيدي. إلى ذلك قال الدكتور أبو بكر القربي -الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام للمؤتمر الشعبي العام- إن رفض البعض لفكر التسامح يهدد المصالحة الوطنية. وأوضح القربي في تغريدة بصفحته الرسمية على موقع التواصل العالمي "تويتر" أن "رفض بعض القوى لفكر التسامح يهدد المصالحة الوطنية وبناء اليمن الجديد ويعقد الحوار لحل الأزمة فيمنع تقديم التنازلات والبحث عن الحلول الوطنية". ويشارك الدكتور أبو بكر القربي ممثلا عن المؤتمر الشعبي العام في الحوار الدائر بين القوى السياسية لحل الأزمة الحالية، وكان قد أكد في منشورات سابقة أواخر الشهر الماضي أن "توحد العقلاء في الأحزاب والقوى السياسية ضرورة لإنقاذ اليمن بتقديم التنازلات والتصدي للمغامرين والمخططات الخارجية وإنقاذه من الفوضى المدمرة"، مشدداً على أن على "القوى السياسية استيعاب دروس التاريخ وأن لا تغامر بخيارات القوة والسلاح وأن يستمروا في الحوار مهما كان مداه وتجنب إراقة الدم وتدمير الوطن"، وقال إن "الحوار مهدد بتمترس الأحزاب وبالأجندات الخارجية والمناورة السياسية العقيمة".