قتل جندي، أمس، بمواجهات اندلعت في عدن بين منتسبي معسكرين للجيش. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن جنوداً من اللواء 39 مدرع، انسحبوا من أحد مواقع اللواء في أبين وقرروا العودة إلى عدن، احتجاجاً على ما وصفوه بعملية "فرز مناطقي" داخل وحداتهم العسكرية. واستقل الجنود، ينتمون إلى محافظات شمالية، طقمين عسكريين من موقعهم في مديرية المحفد، كتعبير عن رفضهم للعملية، غير أن توجيهات عليا صدرت للواء 31 مدرع باعتراضهم. وأشار المصدر إلى أن الجنود- المغادرين مواقعهم- كانوا يمرون في نقطة العلم، عائدين إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، عندما اعترضتهم قوة عسكرية تابعة للواء 31 مدرع معززة ب4 دبابات ورشاشات "دوشكا". وفرضت قوات اللواء 31 مدرع حصاراً على الجنود، مما تسبب باشتباكات استمرت لنحو نصف ساعة. وقتل في المواجهات الجندي محمد أحمد غالب، ينتمي إلى محافظة ذمار. وقال المصدر إن الجنود- المغادرين مواقعهم- اعتُقلوا ونُقلوا إلى سجن للشرطة العسكرية في عدن. وتشهد عدة وحدات أمنية وعسكرية حالة من التوتر والاستياء جراء قيام اللجان الشعبية التابعة لشقيق الرئيس المستقيل هادي يوم 22 فبراير، اليوم الثاني من وصول هادي إلى عدن، بطرد أفراد الحرس الرئاسي المرابطين في حماية القصر الجمهوري "المعاشيق" في عدن ل"دوافع مناطقية".