صدت قوات الأمن الخاصة في عدن، أمس، هجوماً حاولت فيه لجان هادي اقتحام معسكر صغير لها في كريتر. وقال مصدر في الأمن الخاصة ل"اليمن اليوم" إن العشرات من مسلحي اللجان شنوا عند الثالثة فجرا هجوما على المعسكر – الخاص بمكافحة الشغب- مستخدمين أسلحة رشاشة وقذائف هاون وآر بي جي، استمرت أكثر من ساعتين. وانسحب مقاتلو اللجان عقب مواجهات وصفها المصدر ب"العنيفة"، وروى: أن المهاجمين تسللوا عبر منازل المواطنين والأحياء السكنية المحيطة بالمعسكر. واستشهد في المواجهات أحد منتسبي الأمن الخاصة الجندي (مسعد محسن حفظ الله). فيما أصيب 4 من عناصر اللجان: "محمد أحمد صالح عوض، ناصر مقبل ، ميسر يحي ناصر،حسين عوض علي". ويعد الهجوم الرابع منذ أصدر الرئيس المستقيل هادي، قرارا بإقالة قائد المعسكر العميد عبدالحافظ السقاف، الأسبوع الماضي، حيث يرفض منتسبو المعسكر القرار ويعتبرونه غير شرعي. وتسببت المواجهات الأخيرة، بأضرار كبيرة في منازل وسيارات المواطنين المتوقفة في محيط المواجهات. ولا يزال التوتر قائما في عدن، وسط مؤشرات ميدانية إلى إمكانية تجدد المواجهات في ضوء إصرار هادي على السيطرة على قوات الأمن بقوة المليشيا. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن تحركات لمقاتلي اللجان في محيط المعسكر لا تزال مستمرة فيما قطعت قوات الأمن الخاصة الشوارع المحيطة بمعسكراتها في كريتر وخور مكسر، تحسبا لهجمات محتملة. الاستنجاد بالمسرحين إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" عن استدعاء الرئيس المستقيل للعسكريين المسرحين. وقالت المصادر إن هادي أصدر قرارا بتكليف العقيد محمد مشهور الكازمي والعقيد ناصر الملوث باستقبال العسكريين المسرحين وكذا المفرغين. وتأكيداً لما نشرته "اليمن اليوم" أمس الأول بهذا الخصوص، قال الكازمي في منشور على صفحته بالفيسبوك إنه بالفعل تم تكليفه باستقبال العسكريين المسرحين والمفرغين. واعتبر الكازمي قرار التجنيد في المحافظات الجنوبية بأنه يهدف إلى سد النقص في القوة البشرية، مشيرا إلى أن التجنيد يتم عبر مدراء المديريات. وكشف مصدر أمني في لحج ل"اليمن اليوم" أمس، عن تكليف رئيس جمعية الإصلاح في المحافظة، محمد علي محسن- يشغل منصب مدير عام مديرية القبيطة - باستقبال الراغبين في التجنيد. وقال المصدر إن محسن أُبلغ بتجنيد قرابة 100 شخص في الجيش و70 شخصا في اللجان الشعبية عن كل مديرية في لحج التي تضم قرابة 17 مديرية. وأشار المصدر إلى أن المجندين الجدد سوف يرسلون بصورة مستعجلة إلى معسكر العند للتدريب، وأنه طلب بحشد المجندين خلال فترة أقصاها يومين، قبيل إرسالهم إلى عدن. وأثارت عملية تسجيل المجندين موجة استياء واسعة في لحج نظرا لقيامها على أسس حزبية، وفقا للمصدر. مسئول محلي يحذر هادي في سياق متصل، طالب مسئول محلي في عدن، أمس، الرئيس المستقيل بسحب قرار إقالة السقاف من منصبه كقائد لفرع الأمن الخاصة. وقال مدير عام مديرية المعلا، يزن سلطان ناجي، إن استقرار عدن يستدعي سحب القرار. وأضاف في تصريح صحفي "الأمور في عدن متوترة منذ صدور قرار بإقالة السقاف وحتى لا تسير نحو الأسوأ ينبغي سحب القرار". داعياً الجميع إلى "تحكيم لغة العقل والحرص على أمن عدن".