تعيش مدينة عدن حالة ترقب مشوبة بالقلق في ظل تحضيرات لتفجير الأوضاع. وتقول التقارير الواردة من هناك إن الرئيس المستقيل لا زال يحشد عناصر القوة استعداداً لمعركة عسكرية داخل المدينةوالمحافظات المجاورة (لحج، الضالع، أبين) تنفيذا لمخطط مهاجمة معسكرات الجيش والأمن الكائنة في تلك المحاور بواسطة مليشيا اللجان الشعبية وتنظيم القاعدة. زيارة سرية بين النفي والتأكيد وشاعت يوم أمس أنباء مغادرة هادي وأقاربه إلى الرياض في زيارة سرية وبحماية المارينز الأمريكي، الأمر الذي أثار تكهنات عدة أهمها أن الرئيس غادر لاستلام المساعدات المالية المخصصة لدعم استعادة شرعيته، خصوصاً وأنه اعتاد على استلام المنح المالية الخليجية شخصياً ونقل معظمها إلى منزله بدلاً عن الخزينة العامة. الاحتمال الثاني أن تكون المغادرة ذات بُعد أمني كحماية الرئيس من ردة الفعل في حال تمت مهاجمة معسكر قوات الأمن الخاصة من قبل المليشيا الموالية له. وذكرت صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية أن الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي وجه بتجنيد 20 ألف مقاتل من أبناء المناطق الجنوبية والشرقية. وقال مصدر عسكري في عدن ل"اليمن اليوم" إنه تم تشكيل لجنة عسكرية عليا لاستقبال المجندين والمتقاعدين والمفرغين الراغبين في العودة للعمل. وأضاف أنه تم تكليف مدراء عموم المديريات في جميع المحافظات الجنوبية بالتجنيد وبواقع 100 شاب في الجيش والأمن ومثلهم في اللجان الشعبية. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر مسئول في السلطة المحلية بمحافظة لحج إنه تم إبلاغهم من قبل معاوني الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، بتجنيد 100 شاب في الجيش و70 في اللجان الشعبية من كل مديرية من مديريات المحافظة التي تضم 17 مديرية. وأشار المصدر إلى أن البلاغ شدد على سرعة التجنيد وإرسالهم وبصورة مستعجلة إلى معسكر للتدريب في العند قبيل إرسالهم إلى عدن. وقال للصحيفة مصدر في السلطة المحلية بمديرية القبيطة، إن مدير عام المديرية رئيس جمعية الإصلاح الخيرية محمد علي محسن أبلغ أمس قيادات حزبية في المديرية عن حاجته لقرابة 150 شاباً يتم تجنيدهم في الجيش والأمن واللجان، وإرسالهم إلى عدن. وجاء التركيز على لحج بعد موجة استياء بسبب الفرز المناطقي في التجنيد وعلى وجه الخصوص التجنيد في اللجان الشعبية التي تكاد تكون جميعها من أبين وشبوة. وكانت "اليمن اليوم" نشرت أمس الأول خبر فتح باب التجنيد في حضرموت وتكليف العميد فهمي محروس مدير أمن المحافظة السابق والقيادي في حزب الإصلاح تجنيد الشباب في اللجان.