واصل الحراك الجنوبي- بقواه المناوئة لهادي- أمس، فعاليات أنصاره الأسبوعية في عدنولحجوأبين وشبوة، وفرضوا عصياناً مدنياً، استمر حتى الظهر. وقال مراسل "اليمن اليوم" إن أنصار الحراك أحرقوا الإطارات وأغلقوا شوارع رئيسية في جميع مديريات عدن مما أعاق تنقل المواطنين، وحال دون ذهاب معظم الموظفين إلى مقرات أعمالهم. وشهدت محافظة أبين ما وصفته مصادر محلية ب"الانتفاضة"، حيث شلَّ العصيان المدني مدينة زنجبار- كبرى مدن أبين وعاصمة المحافظة- وبشكل غير مسبوق، تلبية لدعوة الحراك الجنوبي، فيما تظاهر المئات في مودية للمطالبة بالانفصال، أو ما يسمونه (فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية). ودعا المتظاهرون في مودية إلى الزحف على عدن للمشاركة في مهرجان يطلقون عليه مليونية (القرار قرارنا). وفي لحج وشبوة قال مراسلو الصحيفة إن الحوطة وعتق شهدتا عصياناً مدنياً، تجاوباً مع دعوات أنصار الحراك المناوئة لتحالف هادي والإخوان ونظام الحكم في صنعاء. وعبَّر المتظاهرون عن رفضهم لأية "مشاريع تنتقص من حق الجنوب". ونقل موقع عدن الغد، المقرب من الحراك عن المتظاهرين تحذيرهم لهادي بالقول: "كفاكم خداعاً لهذا الشعب الجنوبي، وإن كنتم ضد ثورتنا التحررية فما عليكم إلا أن تجنبونا شركم". قوى الحراك تتسابق بالحشد ل18 مارس وتسابقت قوى الحراك، أمس، في حشد أنصارها لذات الفعالية. ففي عدن، دعت لجنة "الشهيد خالد الجنيد"- إحدى مكونات الحراك الجنوبي- أبناء الجنوب إلى المشاركة في فعالية 18 مارس، تأكيداً لتمسك اللجنة، وفقاً لبيانها، برفض الحوار الذي انطلق في العام 2013 وفشل في إخراج اليمن من أزماتها. وأشار البيان إلى أن إحياء هذه المناسبة يأتي "اعتزازاً وإجلالاً بتضحيات أبناء الجنوب الذين تصدوا للقمع الوحشي بنضالهم الواعي السلمي، ذلك الوعي الذي أثبتت الأحداث صحة توقعات شعب الجنوب بفشل حوار صنعاء الذي كان يستهدف فقط إجهاض ثورة الجنوب، وبانت نتائجه الفاشلة اليوم في الاقتتال المستمر بين شركاء حوار صنعاء". كما أشار إلى أن التظاهرة تأتي في ظل "انتقال جزء من منظومة (الاحتلال) بآليتهم السياسية والإعلامية المعادية لثورة الجنوب، وما عجز عنه الاحتلال من تحقيقه من صنعاء يُراد تحقيقه اليوم من عدن.. وما رفضه شعب الجنوب من نظام الأقاليم والفيدرالية وتقسيم الجنوب ومخرجات حوار صنعاء يُراد اليوم بطرق احتيالية أن يقبله شعب الجنوب من أرضه الطاهرة وعاصمته الأبدية عدن.. ويُراد تحويل الجنوب إلى ساحة صراعات طائفية ومذهبية وإجهاض الطابع السياسي لقضية الجنوب".. وفقاً لما ورد في البيان. وفي الضالع، دعت ما تسمى بقوى التحرر والاستقلال أبناء المحافظة إلى المشاركة في فعالية 18 مارس في عدن.