لا مبرر لرفض أي قوة نظامية، وعلى مجاميع تمكين المليشيات من مدينة تعز والتي عاثت في تعز الفساد طوال السنوات الماضية من 2011م أن يخجلوا من أنفسهم قليلاً، فالجميع ما زالت ذاكرتهم طرية بجرائمهم وانتهاكاتهم التي طالت كل أبناء المحافظة وجعلت من المحافظة متارس حرب بين الأحياء والمساكن، واستدعاء قوات الجيش والأمن للرد عليهم واستهداف المدنيين ليتباكوا عليهم وتعزيز قدرتهم التفاوضية في حوارات الغرف المغلقة، كل ذلك لعبة قديمة مكشوفة ليس لمصلحة تعز ولا مصلحتهم إعادة لعبها مجدداً. قوى عسكرية نظامية داخل معسكرها لماذا محاولات السعي لاستفزازها إلى حرم معسكرها للاصطدام معها، إلى أين تريدون نقل صراعكم معهم، إلى داخل المدينة؟! أم أنكم تريدون تشكيل مليشيات لتواجهكم دفاعاً عن الأطراف السياسية المؤتمر وأنصار الله الذين تحشرونهم في مساعيكم لاستهداف مؤسسات الدولة ونهب المعسكرات، تكراراً للسيناريو المظلم الذي جرى تنفيذه في عدن! ألا يكفينا في تعز درس ثورة 2011م لنتجنب تكرار الأخطاء التي ارتكُبت، والعمل بالوكالة دفاعاً عن مشاريع أثبتت فشلها، وضد الوطن وبدون مبالاة بمصير مدينتنا وأمنها! ما البديل لمؤسسات الدولة غير مليشيات الفوضى وتمكين عصابات القتل والتفجير من التحرك واستهداف أجهزة السلطة والمجتمع؟ ختاماً لن يُسمح لكم مهما كان مصادرة تعز وكأنها حق حصري عليكم، فهذه مدينة الجميع وليست بستان أحد، والمؤمن لا يُلدغ من جُحر مرتين! وإذا كانت لديكم رغبة الإسهام بالشأن العام، فليكن الجميع أدوات رقابة لسيادة القانون وتطبيقه وعدم تجاوز أيٍّ كان، عسكرياً أو مدنياً، للأنظمة والقوانين، حفاظاً على حماية الصالح العام، وأن تكون السلطة لخدمة كل المجتمع، بهذا سنحافظ على وطننا اليمني ومحافظتنا، وبدون ذلك سيذهب عملكم جفاء ولن يؤدي لنتيجة، كونكم مجرد دعاة للفوضى، ومن الحكمة أن نبدأ من حيث ما انتهى إليه الآخرون، وليس من حيث كانت بدايتهم. "ولا يجرب المجرب إلا من كان عقله مخرب"!.