هادي مومياء جاء من أسوأ فترات التاريخ .. هكذا وصفه حبيب سروري في قناة فرنسا 24 مع أن الأخير ضمن طابور المصفقين للعدوان السعودي الأمريكي على بلادهم . ولا أظن إلا أن كل الذين يعتدون على اليمن بناءً على طلب أخرق من الرئيس المستقيل الهارب إلا يمقتونه رغم قبوله دور الدمية التي تتحرك بالريموت .. ليتكم تطلقون خيالكم للأجواء التي تحيط برئيس هارب يستجدي عدواناً يعيده للسلطة عبر مواسير بيت يتعرض للقصف لكن أيادي أهله على الزناد . وإذا كان الطغاة لا يحترمون خونة أوطانهم ويرفضون مصافحتهم بعد أن استلموا ثمن الخيانة عداً ونقداً فإن مثل هادي لا يسلم من التوبيخ هذه الايام بعد أن أوهم تحالف العدوان أنه يمثل قيمة في اليمن ، فإذا بالأحداث تؤكد على الأرض أنه لا يمثل شيئاً وليس رقماً محترماً على وطن هرب من عاصمته السياسية الأم ثم هرب من العاصمة الاقتصادية تطارده صرخات رجال ونساء عدن .. ما الذي جاء بك إلى عدن يا طائر الدمار . وكما ينظر الشعب اليمني إلى هادي كرمز للخيانة فإن أعداء اليمن ينظرون إليه هذه الأيام كرمز للبلادة .. البلادة وهو يمزق الدولة التي يرأسها والبلادة هو يطلب من يعيده إلى كرسي لم يكن أميناً عليه ولم يمتلك أي من أدوات الدفاع عنه . واليوم يدعوهم إلى تحالف عدواني اشتركت فيه مئات الطائرات لم تجد من يسندها على أرض يمنية تعرف كيف تطرد الخبِث . وهكذا ومن قلب العدوان يبرز الفارق بين من يدافعون عن السيادة وبين من يضعون أنفسهم في طابور الخيانة وليضع كلٌ منا نفسه في المكان الذي يستحقه . والحديث عن الخيانة يذكر بأبواق يمنية في الفضائيات يعلونها بصفاقة ووقاحة بأن العدوان على مقدرات الجيش اليمني لا يعنيهم لأنهم فقط لا يحتاجون لأكثر من شرطة أمن وشرطة مرور بتمثيل مناطقي ، وبأن عاصفة العدوان السعودي الأمريكي هي مجرد استمرار للهيكلة عن طريق هدم المبنى .. ولكن هيهات هيهات فها هي عدن ترد على العدوان وعلى الخونة بملطام في العيون ودائماً .. الله غالب على أمره .