دخلت، أمس، قوات الجيش مسنودة بلجان (الحوثيين) وقبائل العوالق، مديرية نصاب دون قتال، فيما فرّ مقاتلو تنظيم القاعدة ومليشيات حزب الإصلاح باتجاه مدينة عتق عاصمة المحافظة، والتي كان المحافظ والقيادي في حزب الإصلاح أحمد باحاج قد عمل على تسليم معسكري الأمن الخاصة والنجدة فيها للمسلحين. وتعد (نصاب) ثاني مديرية في شبوة بعد (مرخة السفلى) تدخلها قوات الجيش دون قتال، كما تعد رابع مديرية في المحافظة ذاتها يتم تطهيرها من القاعدة وحلفائها رغم الغطاء الجوي من قبل مقاتلات العدو السعودي لصالح العناصر الإرهابية. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري مشارك في الحملة إن الجيش وأنصار الله يتقدمهم عدد كبير من أبناء شبوة كانوا على أهبة الاستعداد لمعركة نصاب، مشيراً إلى أنهم أعطوا الفرصة لمشايخ ووجهاء قبائل العوالق لإجبار مقاتلي تنظيم القاعدة على الانسحاب وبما يجنب مناطقهم ويلات الحرب، وهو ما تم. مضيفاً إن مقاتلي القاعدة وحلفائها ونتيجة للالتفاف الكبير من قبل قبائل العوالق مع الجيش، أُجبروا على الانسحاب فجراً لتدخل قوات الجيش واللجان مركز المديرية بسلام. وتتوزع قبائل العوالق على مديريتي (نصاب والصعيد). وعما إذا كانت (الصعيد) ستشهد معركة لدحر عناصر القاعدة فيها، قال المصدر العسكري ذاته إن معركة (الصعيد) متعلقة بمعركة (عتق) والتي من المتوقع اندلاعها في الساعات القادمة. وأضاف: العناصر الإرهابية ومن معهم ممن تم تسليحهم من قبل الرئيس المستقيل هادي وحزب الإصلاح والعدو السعودي انسحبوا إلى عتق وليس إلى الصعيد، وانتشروا أمس على محيط المدينة، وبسقوطها الحتمي بيد الجيش ستسقط الصعيد تلقائياً وبدون قتال، فضلاً عن الالتفاف الكبير مع الجيش من قبل قبائل العوالق. من جهته قال مصدر قبلي في شبوة ل"اليمن اليوم" إن معركة شبوة الحقيقية بين الجيش ولجان الحوثيين من جهة والقاعدة وحلفائها من جهة كانت في مديرية بيحان الحدودية مع البيضاء ومأرب، مشيراً إلى أن القاعدة ومن معها كانوا قد دفعوا بكل طاقاتهم القتالية هناك. وكانت قوات الجيش واللجان سيطرت على بيحان مع بدء العدوان السعودي، ومن بيحان دخلت قوات الجيش مديرية عسيلان بعد مواجهات ضارية ومنها دخلت قوات الجيش مديرية مرخة دون قتال وصولاً إلى نصاب. إلى ذلك اقتحمت مليشيات من القاعدة والإصلاح والحراك أمس معسكري قوات الأمن الخاصة والنجدة في مدينة عتق ونهبوا كامل آلياتها، فيما غادر منتسبوها بأسلحتهم الشخصية. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر أمنية إن عدنان الحتس قائد قوات الأمن الخاصة في شبوة والمقرب من هادي سلم المعسكر دون قتال. ولفتت المصادر إلى جهود محافظ المحافظة والقيادي في حزب الإصلاح في اقتحام معسكرات الأمن تزامناً مع خسارة القاعدة ومليشيات حزبه في العوالق "نصاب".