قصفت مقاتلات العدو السعودي وسفن حربية، أمس، عدن بصورة وصفت ب"الأعنف". واستهدف القصف ميناء المعلا وصوامع ومطاحن الغلال التابعة لشركة هائل سعيد أنعم، وأخرى تابعة لرجل الأعمال، الرويشان، إضافة إلى تدمير السفن الحربية لمنطقة أحواض السفن ورصيف الاصطياد بميناء المعلا. وتركز العدوان على مديرية المعلا، حيث طالت قذائف وصواريخ العدو أحياء سكنية ومحلات تجارية، وفقاً لمصدر أمني. وقال المصدر ل"اليمن اليوم" إن القصف البحري تزامن مع غارات لطائرات العدو على عدن، مشيراً إلى سقوط عدداً من الضحايا. وفي مديرية دار سعد، قصفت مقاتلات العدو مبنى المجلس المحلي، وأخرى بصورة عشوائية على منطقة بئر ناصر، الواقعة على خط لحج- عدن. وطال القصف أيضاً أحياء سكنية في مديريات خور مكسر، حيث أفاد المصدر عن سقوط عدد من المواطنين بين شهيد وجريح. وتواصل العدوان على عدن، مستهدفاً أيضاً جبل حديد ونقطة العلم، الفاصلة بين أبينوعدن. وأشار المصدر إلى تسبب العدوان بموجة هلع دفعت بالمواطنين إلى النزوح بحراً، فضلاً عن أضرار مادية وأخرى في البني التحتية ومنازل ومحلات المواطنين جراء ذلك العدوان المستمر "بصورة هستيرية" منذ أيام. ويأتي القصف الأخير في وقت أعلن فيه المتحدث باسم تحالف العدوان، أحمد عسيري، عن سماحهم بدخول مساعدات إنسانية إلى عدن عبر البحر، مشيراً إلى دخول قارب محمَّل بالأغذية والمساعدات الطبية إلى المدينة.