جددت، مساء أمس، طائرات العدو السعودي شن غاراتها على الصالة الرياضية المغلقة في إب ، أحد أهم المنشآت الرياضية في المحافظة، ومنازل الأهالي، وأسفر عنها استشهاد وجرح عدد من المواطنين معظمهم من النساء والأطفال. وأوضح مصدر أمنى ل"اليمن اليوم" ان مقاتلات العدو السعودي شنت، بعد مغرب أمس الأحد، 6 غارات جديدة على الصالة الرياضية ومنازل المواطنين الواقعة على مقربة منها. وكانت مقاتلة سعودية استهدفت، عند الرابعة والربع عصر أمس الأحد، الصالة الرياضية المغلقة التابع لإستاد 22 مايو الرياضي، وأصابت منزلاً مأهولاً بالسكان مقابل البوابة الشمالية للصالة، ونتج عنها استشهاد وإصابة عدد منهم. وهرعت سيارات الإسعاف التابعة لمكتبي الصحة والسكان والهلال الأحمر اليمني إلى المكان لإنقاذ المصابين، لكنها واجهت صعوبات في انتشال الشهداء والمصابين نتيجة وقوعهم تحت الأنقاض الكبيرة التي خلفها القصف العشوائي. وقال مصدر في مكتب الصحة العامة والسكان إن جهود ا?نقاذ توقفت، مساء أمس، بعد استئناف طائرات العدوان غارتها وقصف ذات الموقع، ما أسفر عن إصابة 2 من المنقذين، فيما فر البقية خشية أن تطالهم الضربات، مبيناً أن عملية ا?حصائية ا?ولية للضحايا بلغت 4 شهداء و12 مصاباً، بينهم 2 ممن كانوا يتولون عملية ا?نقاذ. وتسبب العدوان بتعطيل شبكات الهواتف النقالة، بالرغم من عدم استهدافها مباشرة، وأوضح مصدر في الاتصالات ل"اليمن اليوم" أن الانفجارات الشديدة التي تعرضت لها مدينة إب تسببت في تعطل كبير في شبكتي الاتصالات النقالة لشركتي (يمن موبايل- واي) المرتبطتين بسنترال المؤسسة العامة للاتصالات، مبيناً أن شبكات سنترال مثلث المواصلات وكذا السنترال الواقع في مبنى فرع المؤسسة العامة للاتصالات تعرضت إلى ربوخ في كابلاتها الصغيرة ما أدى إلى تعطل معظمها. وبين أن العملاء واجهوا صعوبة في إجراء واستقبال المكالمات الهاتفية بشكل كبير، مشيراً إلى أن فريقاً من المهندسين يعمل على إصلاحها وإعادة الخدمة إلى الشركتين. وتعد هذه ثاني مجزرة بحق المدنيين تشهدها محافظة إب من قبل العدو السعودي بعد مجزرة يريم.