تكمن أهمية هذا المقال في أنه يقول بطريقة غير مباشرة إن السعودية تعرض علي الحوثي إبرام صفقة لإنهاء الحرب وبدء صفحة جديدة في العلاقة والتعاون معا!!! وكل هذا لأن الإص?ح لم يقبل الدخول في الحرب! كما أن الحوثي لو وافق فهو أيضا على حساب هادي! وسياق حديث خاشقجي هنا (الذي ? يخلو من الواقعية والتعالي). يوحي بأن هذه هي الفرصة الأخيرة والعرض السعودي الأخير للحوثي! وأجزم للأسف أن الحوثي سيرفضها وبأحسن الأحوال سيتجاهلها! لأن القرار كما يبدو منذ فترة طويلة، لم يعد في صعدة أو مران بل بطهران!!! وتقديري أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعيش أيام شهر العسل منذ بدأت عاصفة الحزم، ?ن الحوثي في نهاية المطاف هو عربي يمني، وبالتالي فإن فارس تتفرج على العرب وهم يقتلون بعضهم في اليمن فيما تتفرج عليهم عن بعد من طهران!! وتكاد تكون أخطر فقرة بهذا المقال، حديثه وتهديده غير المباشر بالحرب البرية والاكتساح البري! ولأن الكاتب هو جمال خاشقجي فيبدو المعنى، أنها الخطوة التالية بعد(رفض الحوثي أو تجاهله للعرض) ? أعتقد أن عاق? واعيا يحسب الحرب البرية سهلة ويسيرة فض? عن كونها غير مضمونة العواقب! فهي إن حدثت فستعني أن الحرب ستطول وستكون مدمرة لليمن! وفي حال طالت الحرب فستكون عاصفة الحزم مجرد ورطة وطعم حضرت له إيران بدهاء وأكله العرب بسهولة! وخاصة إذا تأكد حينها أن الحوثي والرئيس السابق صالح والجيش المقاتل معهما ?يزالون قادرين على خوض الحرب فأعتقد أن صالح والحوثي سيكونان بانتظار الورطة الثانية للخليجيين والتحالف با?كتساح البري! لأن صالح منذ 33سنة والحوثي من2004 حتى اليوم ? يجيدون شيئا بحياتهما كما يبرعون في الحروب البرية المحلية!! وبهذه الحالة فإن الخليج سيأتيهم إلى ملعبهم وبين جمهورهم! وتبقى هذه بعض ا?حتما?ت التي أتوقعها ضمن مخاطر الحرب البرية! لكن ورغم ذلك، فطالما أن التلويح بها جاء هذه المرة بلسان وقلم جمال خاشقجي، يجعلها في تقديري خارجة من مطبخ القرار في المملكة!