شكَّل حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة وجماعة من السلفيين، أمس، في حضرموت مجلساً مشتركاً لإدارة مدينة المكلا عاصمة المحافظة، بتنسيق مع المحافظ والقيادي في حزب الإصلاح، الدكتور عادل باحميد، وفق بيان نشرته مواقع الإصلاح. وتسيطر القاعدة وبمساندة مليشيات الإصلاح على المكلا، منذ الخميس قبل الماضي. وجرت، خلال الأيام الماضية، مناقشات بين القاعدة والإصلاح وما يسمى حلف قبائل حضرموت لتشكيل قيادة موحدة لإدارة المكلا، زاد وتيرتها التقدم الكبير للجيش ولجان أنصار الله (الحوثيين) في شبوة، وصولاً إلى المناطق الحدودية مع حضرموت. وفي بيان نشرته مواقع حزب الإصلاح، أمس، فقد تم تشكيل "المجلس الأهلي الحضرمي" من أهل السنة والجماعة. وجاء في البيان "أن مجلس علماء أهل السنة والجماعة وشيوخ القبائل بادر إلى تأسيس المجلس الأهلي الحضرمي ليكون المرجعية لإدارة شؤون عاصمة المحافظة، وبتنسيق وإشراف محافظ المحافظة، د. عادل محمد باحميد، وبتوفيق من الله فقد توصل المجلس إلى التالي: أولاً: تسليم المرافق كافة وإدارتها إلى المجلس الأهلي الحضرمي، ومن حق المجلس الأهلي أن يعيِّن من يشاء رئيساً له. ثانياً: يتحمل المجلس الأهلي إدارة الأمن العام ومرافقه. ثالثاً: يتم تقديم ما يُسيّر أعمال المجلس والإدارات الخدمية من شباب أبناء حضرموت إلى المجلس الأهلي بالتوافق بين الجميع". ووفقاً للبيان فقد تم تشكيل المجلس على النحو التالي: 1- المهندس/ عمر صالح بن الشكل الجعيدي، رئيساً للمجلس 2- الشيخ/ عبدالحكيم علي سالم بن محفوظ- أميناً عاماً. ويكون مجلس علماء أهل السنة والجماعة بحضرموت المرجعية للمجلس الأهلي الحضرمي. إلى ذلك قال ل"اليمن اليوم" مصدر قبلي مقرب مما يسمى حلف حضرموت، إن المشاورات التي جرت لضم حلف القبائل ضمن المجلس المشار إليه فشلت. وأوضح أن حلف القبائل بصدد إصدار بيان يكشف من خلاله حقيقة ما جرى، وأن عملية الاستلام والتسليم تمت بين خلايا القاعدة الصاحية والنائمة لشرعنة احتلال القاعدة للمكلا. ولفت المصدر إلى أن هذه الخطوة قد تحدث حرباً أهلية بين قبائل حضرموت. من جهتها أشادت قناة العربية السعودية بتشكيل "المجلس الأهلي الحضرمي" من أهل السنة والجماعة واستلام المجلس إدارة المكلا من تنظيم القاعدة.