واصل العدو السعودي، أمس، قصفه- لليوم الثاني على التوالي- لمعسكر الصواريخ في فج عطان بالعاصمة صنعاء، بصواريخ كروز وأسلحة محرمة دولياً تم إطلاقها من بوارج حربية، بعد ثلاثة أسابيع من القصف المتواصل بشكل شبه يومي على ذات المعسكر من قبل مقاتلات العدوان. وشنت طائرات العدو السعودي غارات عدة على العاصمة، صباح وظهيرة أمس السبت، استهدفت منطقة فج عطان، تواصلاً للقصف الصاروخي الذي لم تشهد العاصمة صنعاء مثيلاً له منذ بدء العدوان، فجر 26 مارس الماضي. وقال مصدر عسكري في ألوية الصواريخ ل"اليمن اليوم" إن اللواء المرابط في فج عطان تعرض، الساعات الأولى من فجر أمس السبت، لقصف صاروخي هو الأعنف بواسطة صواريخ خاصة بدكِّ التحصينات، مبيناً أن الانفجارين الضخمين اللذين هزا العاصمة في فترة متقاربة ناجمين عن انفجار صاروخ ضد التحصينات.. تلاه، بعدة دقائق، انفجار محطة الوقود الخاصة باللواء، تسببت بهالة كبيرة من النيران والأدخنة العادمة التي كانت وراء حالات الاختناق التي إصابات العشرات من المواطنين القاطنين بمنطقة حدة وفج عطان. وقال المقدم علي القوسي، نائب مدير شرطة العشاش، وأحد ساكني فج عطان، ل"اليمن اليوم" إن الانفجار تسبَّب بأضرار كبيرة في منازل المواطنين، على بعد عشرات الأمتار من محيط الانفجار، حيث تكسرت الشبابيك الزجاجية وظهرت التصدعات على جداران المنازل بشكل كبير. وقال محمد الشامي، شاهد عيان من سكان حي عطان، ل"اليمن اليوم" إن أحد الصواريخ تم إطلاقها، منتصف ليل أمس الأول، على فج عطان مما تسبب في وفاة شخصين من سكان فج عطان بعد استنشاقهما غازات سامة تم انبعاثها من الصاروخ بعد انفجاره.. وتسببت هذه الغازات السامة بنفوق عدد من الحيوانات. كما أكد شهود عيان آخرون أن قوة الانفجار أدت إلى حالة من الذعر وانهيار عصبي لبعض الأطفال الذين أيقظهم الانفجار من نومهم، كما تسبب الانفجار في تهشم عدد من نوافذ وأبواب المنازل في حي عطان. وقالت مصادر محلية بمديرية خولان محافظة صنعاء إن 4 مواطنين أصيبوا في غارة جوية لمقاتلات عاصفة الحزم بقيادة المملكة السعودية استهدفت، نهار أمس السبت، مبنى المعهد المهني والتقني بمنطقة جحانة. وحسب المصدر فقد تسبب القصف الجوي للمقاتلات السعودية بتدمير مبنى المعهد مع المعامل والورش الفنية التابعة له. وكانت غارة مماثلة قد استهدفت، الخميس، مبنى المعهد الفني بمنطقة مناخة، مديرية حراز، محافظة صنعاء.