أعلنت وزارة الداخلية السعودية القبض على منفذ اغتيال جنديين أثناء أداء مهامهما في شرق العاصمة الرياض بداية شهر أبريل الحالي، ورصدها مليون ريال لمن يدلي بأي معلومة تقود إلى القبض على مدبر العملية، وهو سعودي الجنسية، وكشفت في بيان لها، أمس الجمعة، عن تورط تنظيم "داعش" في سوريا بتلك العملية. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن مواطناً في الثالثة والعشرين من عمره نفذ الهجوم على دورية الشرطة "امتثالاً لتعليمات تلقاها من عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا". وأوضح المتحدث الأمني باسم الوزارة اللواء منصور التركي أن الدورية الأمنية كانت تقوم بمهامها الاعتيادية بشرق مدينة الرياض عندما تعرضت لإطلاق نار من سيارة مجهولة الهوية، ما أدى إلى مقتل رجلي الأمن. وأشار المتحدث الأمني إلى أنه تم القبض على أحد المشتبه بتورطهم في الحادث بعد مداهمة مكان اختبائه بإحدى المزارع بمركز "العويند" بمحافظة حريملاء، موضحاً أنه اعترف "بأنه هو من قام بإطلاق النار على دورية الأمن، وقتلِ قائدها وزميله امتثالاً لتعليمات تلقاها من عناصر تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا". وأشار التركي إلى أنه تم أيضاً ضبط "7 سيارات 3 ثلاث منها كانت في مراحل التشريك, بالإضافة إلى مادة يشتبه في أنها من المواد المتفجرة، وأدوات تستخدم في أغراض التشريك, مع مبلغ مالي مقداره (4500) ، وثلاثة أجهزة هاتف خلوي، أحدها أُخفي داخل إطار سيارة ترك على جانب الطريق المؤدي إلى محافظة (رماح)، أما الجهازان الآخران فدفنا بالقرب منه، وتبين من الفحص الفني لمحتويات الأجهزة الثلاثة وجود رسائل نصية متبادلة بين منفذي الجريمة والعناصر الإرهابية في سوريا، تضمنت إحداها ما يفيد بتنفيذهما للعملية مع تسجيل لها بالصوت والصورة, ورسالة أخرى تأمرهما بالاختفاء والتواري عن الأنظار، وقد تطابقت هذه النتائج الفنية المتوفرة من فحص الأجهزة الهاتفية المضبوطة مع ما أدلى به الموقوف في إقراره".