حذرت المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية من انقطاع خدمة الاتصالات الدولية والمحلية (الثابت والنقال) وخدمات الإنترنت التي ستتوقف خلال الأيام القليلة القادمة بسبب تفاقم أزمة المشتقات النفطية وانعدامها. ونقلت وكالة سبأ الحكومية عن مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات المهندس صادق محمد مصلح قوله أن مخزون المؤسسة وفروعها من مادة الديزل قد استنفد خلال الأربعة الأسابيع الماضية بصورة متسارعة بسبب انعدام المشتقات النفطية ومحدودية الكميات التي تم الحصول عليها من شركة النفط. وبين أن الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي العمومي يتسبب يومياً باستهلاك أكثر من 35 ألف لتر من الديزل يوميا في تشغيل محطات توليد الكهرباء في سنترالات المؤسسة وفروعها وشركة الاتصالات الدولية (تيليمن) وشركة يمن موبايل، وأنه مع قرب نفاد المخزون من الديزل فإن خدمات الاتصالات الدولية والمحلية والإنترنت صارت عرضة للتوقف خلال أيام، مؤكدا أن بعض السنترالات توقفت فعلا بما فيها سنترالات مركزية. وأوضح مصلح أن شركات الهاتف النقال العاملة في اليمن تعاني من نفس الوضع الصعب حيث أدى خروج عدد كبير من المحطات الخلوية للهاتف النقال عن الخدمة بسبب نقص الديزل وضعف أو انعدام التغطية في كثير من المناطق، وتقدر نسبة تأثر التغطية ب 30 بالمائة حتى الآن. لافتاً إلى الوضع سيزداد تفاقماً إذا استمرت الأزمة. ومن المتوقع في حال توقفت خدمة الاتصالات والإنترنت أن تخرج كافة البنوك والمصارف وشركات التحويلات والصرافة بما فيها البنك المركزي اليمني عن الخدمة الأمر الذي سيتسبب بشلل اقتصادي تام في البلاد التي تواجه عدوانا خارجيا تشنه عشر دول عربية وخليجية بقيادة المملكة السعودية منذ 32 يوما، إلى جانب الحروب الداخلية في عدد من المحافظات.