قال رئيس ملتقى شباب بكيل، الشيخ حسن أبو هدرة، إن أبناء القبائل تمكنوا من أسر جنود سعوديين وسيطروا على صواريخ في نجران، مشيراً إلى أنه سيتم نشر تسجيل مصور لأسرى الجيش السعودي في نجران قريباً. ونقلت قناة الميادين عن رئيس ملتقى شباب قوله إن أبناء القبائل اليمنية سيطروا، أمس الأول، على أسلحة وصواريخ من الجيش السعودي. وأكد أن أبناء القبائل لم ينسحبوا من المراكز السعودية التي سيطروا عليها في نجران. مشيراً إلى أن الطيران السعودي نفذ أكثر من 150 غارة خلال 24 ساعة. ------ إلى ذلك قال الدفاع المدني السعودي أمس، إن خمسة أشخاص بينهم عسكري قُتلوا في قصف استهدف منطقة نجران الحدودية السعودية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة نجران، إن إحدى دوريات السجون اُستهدفت بقذيفة من داخل الأراضي اليمنية، راح على إثرها عسكري حيان سالم الوادعي وإصابة مرافق له. وأضاف «اتضح عند الوصول إلى الموقع تعرضه لمقذوف عسكري آخر نتج عنه إصابة سيارة مدنية أثناء مرورها بالشارع ومقتل شخصين كانا فيها، إضافة إلى مقتل أحد المارة وعامل في محل لصيانة إطارات السيارات». وقال إن الانفجار أسفر أيضا عن إصابة 11 آخرين حيث تم نقلهم إلى المستشفى. وكان المتحدث باسم التحالف العميد الركن السعودي أحمد عسيري قد أعلن الثلاثاء أن منازل ومستشفيات ومدارس أصيبت في القصف على نجران. مع انقضاء أربعين يوماًمن العدوان السعودي على اليمن، انطلقت ليلة الاثنين الماضي شرارة الرد اليمني على السعوديةمن خلال عمليات نوعية نفذتها قوات تابعة للجيش اليمني ومجاميع قبلية على أكثر من جبهةداخل العمق السعودي أدت إلى سيطرة على مواقع عسكرية واقتحام مناطق وقرى وقتل وأسر جنودوضباط سعوديين. ووصلت العمليات إلى داخل مدن تابعة لمحافظة نجران واشتعلت النيران فيشوارع المدينة، كذلك استولت القبائل على موقع التبة الحمراء وثلاثة مواقع أخرى محيطةبمحافظة جازان ومصادرة كافة عتادها العسكري. مصادرعسكرية على الحدود اليمنية السعودية أكدت أن المواقع التي تم استهدافها تقع بعيداًعن المنطقة الحدودية في عمق الأراضي السعودية. وأوضحت مصادر ميدانية تتبع «اللجان الشعبية»أن موقع العين الحرة السعودي شمال اليمن تعرض لقصف عنيف من المقاتلين اليمنيين، كذلكفإن هناك عمليات عسكرية نوعية نفذتها القبائل ووحدات من الجيش اليمني على الحدود باتجاهالسعودية. وبحسبمصادر خاصة ل«الأخبار» فقد اقتحمت القوات اليمنية مساء الاثنين بعض المراكز العسكريةفي نجران، فيما تساقطت القذائف على عدة أحياء في نجران داخل العمق السعودي وعلى بعدعشرات الكيلومترات من الحدود اليمنية. وكانتالحكومة السعودية قد أعلنت أمس الأول إقفال المدارس في نجران بسبب سقوط قذائف من الجهةاليمنية، كذلك تحدثت مصادر محلية هناك عن نزوح كبير لسكان نجران وجيزان السعوديتين. وفيتطور متسارع، لا يزال مستمراً على الأرض، سقط عدد من الجنود السعوديين في كمائن للجيشاليمني في المناطق الحدودية شمال البلاد. وفيما حذر الجيش اليمني من أن أي استهدافللأراضي اليمنية من قبل المواقع السعودية سيتم الرد عليه بقوة، كان رئيس المجلس السياسيلحركة «أنصار الله»، صالح الصماد، قد شن هجوماً لاذعاً في بيان نشره على صفحته علىموقع «فايسبوك»، اتهم السعودية فيه بارتكاب جرائم حرب، وشدد على حق اليمنيين في الرددفاعاً عن أنفسهم. ورأى الصماد أن السعودية كشفت عن وجهها الحقيقي خلال الأربعين يوماًالماضية، مضيفاً أنه «لو كان اليمنيون يشكلون تهديداً لأمن السعودية والخليج لكان ذلكالتهديد قد بدت ملامحه خلال الأربعين يوماً الماضية من العدوان، مع أن العدوان أعطيلليمنيين مشروعية دينية وإنسانية وأخلاقية بل وفطرية للدفاع عن أنفسهم». تصريح الصمادرأى فيه المحللون إعلاناً للرد، إلا أن مصادر في «أنصار الله» أكدت ل«الأخبار» أنالعمليات التي تجري على الحدود لا تتبناها الحركة باعتبارها حقاً شعبياً ومهمة رسميةللجيش اليمني. ورأىمراقبون أن المواجهات والعمليات العسكرية التي وصلت إلى العمق السعودي لم تعد مجردعمليات فردية كتلك التي كانت القبائل تنفذها طوال الأسابيع الماضية، مشيرةً إلى أنهذا مؤشر على بدء الرد العسكري. وفيظل تضارب الأنباء حول حقيقة ما يجري على الحدود اليمنية، أكد مصدر عسكري ل«الأخبار»أن قوات سعودية حاولت التقدم والتمركز على أحد الجبال اليمنية الحدودية، الأمر الذيدفع القوات اليمنية للتصدي لها مسنودة بأبناء القبائل. وشدد المصدر على أن ما يجريهو مواجهات بين الجيش اليمني وجيش العدوان، وأن بياناً سيصدر عن وزارة الدفاع سيوضححقيقة الأمر. وفيجبهة منفصلة، تمكنت قبائل «بكيل المير» في محافظة حجة، مساء الاثنين، من الدخول إلىعمق الأراضي السعودية وقتل مجموعة من الجنود واقتحام المواقع القريبة من منطقة المدافنالحدودية المشتركة، رداً على عشرات الخروقات والاعتداءات التي نفذها حرس الحدود السعوديعلى المواطنين والمارة على الطريق العام في المنزالة. وأفادت مصادر محلية بأن القبائلأجبرت حرس الحدود السعودي على الهرب باتجاه جبل جحفان ومدينة الرديف في مديرية الخوبةالتابعة لمحافظة جيزان مخلفين وراءهم عدداً من القتلى والآليات. وأشارت المصادر إلىأن القبائل تمكنت من قتل اثني عشر عسكرياً سعودياً، من دون الإشارة إلى رتبهم، كذلكتمكنت من تعطيل جرافة، وطاقم عسكري وتفجير آخر.