شن العدو السعودي، أمس، قصفاً عُدَّ "الأعنف" على مناطق الحدود التابعة لمحافظة حجة، تزامناً مع خساراته الميدانية المتتالية في نجران وجيزان. وقالت مصادر قبلية ل"اليمن اليوم" إن مقاتلات العدو شنت عدة غارات جوية وقصفاً صاروخياً تركز على جمارك حرض ومناطق المجبر والمداحشة وجبل النار. واستهدفت الغارات مقر قوات الأمن الخاصة في حرض ومقرات حكومية أخرى. وقال المصدر أن عدداً من المدنيين سقطوا بين شهيد وجريح، وأن عملية الإسعاف لم تتمكن من انتشالهم نظراً لاستمرار القصف العشوائي من قبل العدو. ويأتي تكثيف القصف على حجة بعد يومين فقط على تمكن أبناء القبائل ومسلحي الحوثيين واللجان من السيطرة على موقع المعزاب السعودي في جيزان. من جانبها قالت مصادر في اللجان ل"اليمن اليوم" أن أبناء القبائل ومسلحي الحوثيين قصفوا، أمس، معسكر حرس الحدود السعودي في جيزان بأكثر من (80) قذيفة صاروخية "كاتيوشا" من نوع يويفان، روسية الصنع. وأشارت المصادر إلى أن القصف استهدف مخازن التسليح في المعسكر السعودي القريب من منفذ الطوال، وأن القذائف والذخائر المخزنة شوهدت تتطاير من المقر فيما احترقت عدة آليات عسكرية في المعسكر. وفي محافظة صعدة استشهد (5) أشخاص، فيما أصيب (12) آخرون جراء عدوان سعودي جديد، أمس. وقالت مصادر طبية ل"اليمن اليوم" أن الضحايا سقطوا جراء استهداف مقاتلات العدو منازل مواطنين في مديرية ضحيان، ب"4" غارات. وواصل العدوان، أمس، خارطة أهدافه اليومية في صعدة، إذ شنت قواته المرابطة على الحدود قصفاً صاروخياً على منطقة بني بحر- مديرية ساقين، ومنطقة مران- مديرية حيدان، فيما سجلت مصادر عسكرية سقوط (75) قذيفة صاروخية أطلقها العدو باتجاه المناطق الحدودية رافقها قصف بالرشاشات الثقيلة. كما شنت مقاتلاته غارات جوية استهدفت (4) مناطق، منها مدينة صعدة، فيما طالت البقية مناطق (الحصامة، المنزالة)، وهي مناطق حدودية تتعرض للقصف بشكل شبه يومي. وتعد صعدة أكثر المدن اليمنية عرضة للعدوان منذ بدئه في مارس الماضي. واستخدم العدو فيها مختلف الأسلحة بما فيها القنابل العنقودية، وأخرى محرمة دولياً، وفقاً لما بثته قناة المسيرة التابعة لجماعة أنصار الله.