كشفت مصادر عاملة في ميناء جيبوتي عن أكبر عملية فساد طالت جزءاً كبيراً من المساعدات الدولية المقدمة لليمن على يد لجنة الإغاثة اليمنية، التي شكَّلها الرئيس هادي في الرياض. وتضم اللجنة وزراء النقل والإعلام وحقوق الإنسان في حكومة بحاح المستقيلة وشكَّلها هادي عقب فراره إلى المملكة السعودية لتتولى عملية تنسيق جهود الإغاثة إلى الداخل اليمني الذي تشنه المملكة منذ أكثر من 65 يوماً، فضلاً عن حرب داخلية يتولاها عملاء العدوان. ونقل موقع "عدن الغد" المقرب من هادي عن مصادر قال إنها عاملة في ميناء جيبوتي تأكيدها أن لجنة الإغاثة اليمنية التي تضم في عضويتها وزير النقل بدر باسلمة، ووزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي، ووزير الإعلام نادية السقاف، وعدداً آخر من المسئولين قامت ببيع الجزء الأكبر من المساعدات الدولية المقدمة لليمن إلى تجار بعدد من الدول الإفريقية والعربية، وأن ما وصل إلى اليمن من تلك المساعدات لا يتعدى عشر سفن. وحسب المصادر فإن صفقات الفساد التي طالت تلك المساعدات مكَّنت مسئولين بارزين في لجنة الإغاثة من إبرام صفقات فساد تقدر بمئات الملايين من الدولارات عبر بيع سفن مساعدات كاملة إلى تجار محليين في كينيا وجنوب أفريقيا ومصر، عبر استخراج وثائق وهمية مزورة تفيد بوصول عشرات السفن إلى ميناءي عدن والحديدة، والادعاء بأن شحنات المساعدات تم توزيعها على المتضررين، في حين أنها توجهت للتفريغ بموانئ إفريقية وعربية باعتبارها شحنات تجارية. وكانت اللجنة قد قالت في تصريحات لها، أواخر الأسبوع الماضي، إن 173 سفينة مساعدات وصلت الموانئ اليمنية، خلال الأسابيع الماضية، فيما كشف ميناء عدن وفقاً للمصدر أن عدد سفن المساعدات التي وصلت إلى الميناء 4 سفن فقط، 3 منها محملة بالمساعدات الغذائية مقدمة من الحكومة الإماراتية دون المرور عبر لجنة الإغاثة اليمنية، وسفينة واحدة فقط وصلت عبر اللجنة.