كثفت طائرات العدوان السعودي أمس غاراتها الجوية على محافظة تعز مستهدفة مواقع متفرقة بعضها سبق وأن قصفتها أكثر من مرة، فيما فشل مسلحو حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة الموالين للرئيس الهارب عبدربه منصور هادي في اقتحام معسكر قوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً" بالتزامن مع القصف العنيف الذي تعرض له المعسكر من قبل المقاتلات السعودية خلال يومي أمس وأمس الأول. وأفاد " اليمن اليوم" مواطنون وشهود عيان بأن طائرات العدو شنت عدة غارات جوية منذ ساعات الفجر الأولى وحتى منتصف يوم أمس بدأتها بغارتين جويتين على معسكر اللواء 170 دفاع جوي، شرق مدينة تعز، تلتها غارة أخرى على إحدى العمارات السكنية في حي "الأشراف" وتواصلت الغارات بعد ذلك لتشمل قلعة القاهرة التاريخية ومعسكر قوات الأمن الخاصة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري أن طائرات العدو السعودي قصفت قيادة قوات الجوية وعمليات اللواء 170 الواقع في منطقة الحوبان بأربعة صواريخ دمرتها بشكل شبه كامل بالإضافة إلى استهداف عدد من مواقع الدفاعات الأرضية في ذات الجبل. وفي منطقة حوض الأشراف أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي أن الطائرات المعادية قصفت عمارة "الحربي" بصاروخ دمر أجزاء من العمارة التي تبلغ نحو 12 طابقا، غير أن مصدرا أمنيا نفى ذلك، موضحاً في اتصال مع الصحيفة مساء أمس أن العمارة تعرضت لقصف دبابة تابعة لمسلحي حزب الإصلاح تتمركز في حي مستشفى الثورة. وأشار ذات المصدر إلى أن العمارة التي تتوسط حيا سكنيا كانت خالية من السكان أثناء القصف واحترقت بشكل شبه كامل. وجددت طائرات العدوان السعودي صباح أمس قصفها لقلعة القاهرة التاريخية وللمرة الرابعة منذ بدء العدوان على اليمن بتاريخ 26 مارس الماضي. وقال ل" اليمن اليوم" مصدر في غرفة عمليات محافظة تعز إن المقاتلات السعودية قصفت بصاروخين القصر الذي يقع أعلى قلعة القاهرة وترتكز عليه سارية العلم الوطني، ودمرته بالكامل بالإضافة إلى تضرر المباني المجاورة له داخل القلعة. وأشار المصدر إلى أن الغارة الجوية تسببت في تساقط عدد من الصخور على المباني السكنية الواقعة تحت قلعة القاهرة مما نتج عن ذلك تضرر عدد من المنازل وإصابة نحو 18 من الأهالي جراء سقوط الأحجار نتيجة القصف. وأكد ذلك ل" اليمن اليوم" مدير مكتب الصحة بمحافظة تعز الدكتور حسن العزي، لافتاً إلى أن البلاغات التي تلقاها المكتب حتى مغرب أمس حول ضحايا قصف قلعة القاهرة تفيد بوفاة ربة منزل وإصابة أطفالها الثلاثة جراء سقوط الأحجار على منزلهم دون معرفة عدد الضحايا الآخرين من الأهالي. كما نفذت المقاتلات السعودية غارة جوية على مدرسة عبدالله بن عمر الواقعة في شارع الستين بمديرية التعزية. وبحسب مصادر "اليمن اليوم" فقد تعرضت المدرسة لدمار كامل وأصيب عدد من المواطنين وأفراد نقطة أمنية مجاورة للمدرسة بشظايا جراء القصف. إلى ذلك واصلت الطائرات المعادية أمس غاراتها الجوية على معسكر قوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً" بعد أن كان قد تم قصفه بعدة غارات أمس الأول وأعلنت قناة العربية السعودية ووسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح المؤيد للعدوان سيطرة من يسمونهم ب"المقاومة" على المعسكر وفرار جماعي للجنود بحسب زعمهم. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر في المعسكر أن الطائرات السعودية قصفت أمس البوابة الرئيسة للمعسكر باتجاه الشرق بالإضافة إلى استهداف "مطبخ المعسكر" بأحد الصواريخ، مشيراً إلى أن القصف على البوابة تسبب في تضرر عدد من المنازل المجاورة والتي لا تفصلها عن المعسكر سوى شارع اسفلتي. وكانت الطائرات المعادية قد نفذت أمس الأول 3 غارات على معسكر قوات الأمن الخاصة استهدفت من خلالها عنابر الجنود وصالة الطعام وجانبا من سور المعسكر. وتزامنت غارات العدوان السعودي على معسكر الأمن المركزي مع محاولة مسلحي حزب الإصلاح وعناصر القاعدة التقدم نحو المعسكر واقتحامه. وأكد مصدر أمني أن المعسكر تعرض أمس الأول لقصف عنيف بالدبابات من جهة منطقة كلابة بالإضافة إلى تقدم عدد من المسلحين باتجاه المعسكر إلا أن أفراد الأمن تصدوا بقوة لهم وأجبروهم على الفرار والعودة من حيث جاءوا. أشار ذات المصدر إلى أن طائرات العدو عاودت أمس قصفها للمعسكر بعد أن فشل عملاؤه على الأرض في اقتحامه رغم إعلان قناة العربية ووسائل إعلام أخرى سقوط المعسكر في يد حمود المخلافي ومسلحي الإصلاح والقاعدة.