نجحت وساطة قادها فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الجوف في إقناع قيادات حزب الإصلاح تسليم معسكر اللواء 115 مشاة دون قتال. وكانت مليشيات حزب الإصلاح اقتحمت معسكر اللواء 115 مشاة المتمركز في مدينة حزم الجوف عاصمة المحافظة مطلع الأزمة 2011م وبقرارات من الرئيس – آنذاك- عبدربه منصور هادي في 2012 – 2013م تم تجنيد تلك المليشيات كقوة تابعة للجيش وتسليمها المعسكر. وقالت مصادر "اليمن اليوم" إن قيادات عسكرية في محور الجوف وقيادات اللجان الشعبية التابعة للحوثيين عقدوا أمس اجتماعاً مع قيادات في حزب الإصلاح لتسليم المعسكر . وأضافت المصادر أن قيادات الإصلاح وافقت على التسليم بوساطة قادها فرع المؤتمر الشعبي العام برئاسة الشيخ منصور العراقي لتجنيب مدينة الحزم ويلات الحرب وضمان عدم ملاحقة قيادات الإصلاح غير المشاركة ميدانياً ضمن عملاء العدوان السعودي. واستكملت قوات الجيش مسنودة باللجان الشعبية أمس تطهير مديرية خب والشعف كبرى مديريات محافظة الجوف الحدودية مع السعودية والتي كانت تحت سيطرة القاعدة والإصلاح. وقال ل"اليمن اليوم" مصادر محلية إن قوات من الجيش واللجان الشعبية سيطرت بصورة كاملة على منطقة (العقبة) بعد اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مع عناصر تنظيم القاعدة والإصلاح أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين . وتعد منطقة (العقبة) أهم المناطق في غرب خب والشعف باتجاه مدينة الحزم عاصمة المحافظة، فيما عزز الجيش واللجان الشعبية السيطرة على المناطق في شرق وشمال خب والشعف وأهمها اليتمة التي كان العدوان السعودي قد راهن عليها لفتح جبهة كبيرة قريبة من صعدة. إلى ذلك استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون أمس في غارتين جديدتين لمقاتلات العدوان السعودي على منطقة (اليتمة). وقالت المصادر ذاتها ل"اليمن اليوم" إن مقاتلات العدوان قصفت مواقع خسرها تنظيم القاعدة في منطقة اليتمة، ما أسفر عن سقوط 4 شهداء بينهم امرأة وطفل وإصابة آخرين. ويأتي استهداف اليتمة بعد ساعات من غارات مماثلة استهدفت مديرية الغيل ولكن دون وقوع خسائر بشرية سوى أضرار بسيطة لحقت بالآليات والمعدات العسكرية.