سيرت منظمة الصليب الأحمر الدولي، أمس، أولى رحلاتها الإغاثية إلى اليمن عبر ميناء صلالة في عمان. وكشف الرئيس التنفيذي لميناء صلالة، ديفيد جليهيل، عن استقبال الميناء أول باخرة تحمل مساعدات إنسانية لليمن وتدعى "استيلا دي مير"، مشيرا إلى أن الميناء سيكون مقر انطلاق عمليات الإغاثة إلى اليمن وأن الصليب الأحمر سيستفيد من مطار صلالة أيضا لتقديم الخدمات اللوجستية المتعددة إلى اليمن نظرا لقرب صلالة الجغرافي. واختيار الصليب الأحمر لميناء صلالة بدلا عن جيبوتي -التي اشترطها العدوان السعودي في وقت سابق كمقر لانطلاق عمليات الإغاثة في اليمن- يأتي بعد أسابيع قليلة على تداول وسائل إعلام دولية تقارير تفيد بقيام وزراء في حكومة بحاح -مكلفين بالإشراف على توزيع الإغاثة- بعقد صفقات فساد تتمثل في بيع مواد الإغاثة المقدمة من جهات دولية مانحة لتجار أفارقة وعرب في جيبوتي. وتناقلت تلك التقارير تصريحات منسوبة لمسئولين في الصليب الأحمر عبرت جميعها عن دهشة مسئولي الصليب الأحمر عن حجم التدفق "المهول" للمساعدات إلى جيبوتي مقارنة بحجم إرسالها إلى اليمن والتي لم تتجاوز ال5%.