دان المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي واستنكروا بشدة الجرائم الإرهابية التي شهدتها، أمس، كلٌّ من دولة الكويت وجمهورية تونس وجمهورية فرنسا، وأدت إلى سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح . وأكد المؤتمر الشعبي وأحزاب التحالف إدانتهما الشديدة للتفجير الإرهابي الإجرامي الذي استهدف، أمس، مسجد الإمام الصادق الواقع في منطقة الصوابر وسط مدينة الكويت، وأدى إلى استشهاد 25 شخصاً وإصابة 202 آخرين، مشددين على أن هذا العمل الإرهابي لا يمت بصلة إلى الدين الإسلامي الحنيف ولا إلى قيمه السمحاء في السلام والتعايش والمحبة، سيما في شهر رمضان الكريم. واعتبر المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه أن تفجيرات الكويت الإرهابية تؤكد أن جرائم الإرهاب تخدم أجندة ومخططات أجنبية في ما يسمى بالفوضى الخلاقة، ومحاولة لإغراق المنطقة وشعوبها في أتون صراعات دموية تحت مسميات مذهبية وطائفية مقيتة، وضرب الاستقرار والسلام الاجتماعي والتعايش الديني بين أبناء شعوب المنطقة، خدمة لأعداء الأمة العربية. وأوضح المؤتمر الشعبي وحلفاؤه أنهم سبق وحذروا من مخاطر تفشي مظاهر الإرهاب والتطرف وتنامي التنظيمات الإرهابية التي تجد لها بيئة خصبة من خلال الدعم والمساندة السياسية والإعلامية من قبل بعض القوى السياسية والدول في المنطقة، مشيرين إلى أن اليمن كانت من أوائل الدول التي اكتوت بنار التطرف وعمليات التفجيرات الإرهابية، والتي كان آخرها ما شهدته العاصمة صنعاء، الأسبوعين الماضيين، من تفجيرات استهدفت بيوت الله والمصلين الآمنيين. كما دان المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقاً في ولاية سوسة السياحية بجمهورية تونس، وأدى إلى سقوط 37 شخصاً من تونسيين وسياح من جنسيات بريطانية وألمانية وبلجيكية وإصابة 36 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وأيضاً الهجوم الإرهابي على مصنع للغاز في مدينة ليون شرق فرنسا، وأدى إلى مقتل شخص وجرح اثنين آخرين. وجدد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه إدانتهم لكل هذه الأعمال الإرهابية، وموقفهم المبدئي والثابت الرافض للإرهاب والتطرف والعنف في أي مكان وزمان، معتبرين أن هذه الجرائم الإرهابية التي شهدتها الكويتوتونسوفرنسا تؤكد أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأنه خطر يتهدد العالم بأسره، وفي المقدمة شعوب المنطقة العربية، داعين إلى تعاون دولي جاد وحقيقي لمحاربة الإرهاب فكراً وسلوكاً وممارسة، وتجفيف منابع دعم التنظيمات الإرهابية فكرياً ومادياً. وعبر المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه عن تعازيهم الحارة للكويت وتونسوفرنسا، شعوباً وحكومات، ولأسر الضحايا الذين سقطوا في هذه الجرائم الإرهابية، متمنيين للمصابين الشفاء العاجل.