استعادت قوات الجيش مسنودة باللجان الشعبية التابعة لأنصار الله، أمس، معسكر اللواء (31) مدرع الذي سبق للقاعدة ومسلحي الإصلاح وهادي أن سيطروا عليه خلال تواجد هادي في عدن مطلع مارس الماضي. وقالت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" إن الجيش استعاد المعسكر الواقع في منطقة بئر أحمد بمديرية دار سعد بعد معارك عنيفة استمرت لأيام، مشيراً إلى استعادة الجيش واللجان لأسلحة ثقيلة ومتوسطة كانت بحوزة عناصر القاعدة. وأضافت المصادر أن طائرات تحالف العدوان شكلت غطاءً جوياً وقصفت بأكثر من 20 غارة للحيلولة دون تقدم الجيش واللجان وتقهقر عملائه ولكن دون جدوى. وشمل بنك أهداف العدو أمس في عدن مديريات التواهي وخور مكسر ودار سعد وكريتر. وقالت ذات المصادر إن طيران العدو شن عدة غارات على مناطق متفرقة في المديريات سالفة الذكر مخلفاً خسائر بشرية معظمها من المدنيين وأضرار مادية في منازل المواطنين. من جانبه عدّ الناطق الرسمي لأنصار الله، محمد عبد السلام، استعادة المعسكر بمثابة انتكاسة حقيقية للعدوان السعودي الذي ساند عناصر القاعدة في الاستيلاء على المعسكرات. وأكد ذات المصدر العسكري ل"اليمن اليوم" مقتل قيادي في القاعدة يدعى (أيمن العقربي) وذلك بعد أيام على إصابته في مواجهات بالمنطقة. ويأتي مقتل العقربي بعد أيام على مقتل قيادي إرهابي آخر في منطقة البساتين بذات المديرية (دار سعد) ويدعى (أيمن قراطيس). وفي سياق متصل، نشر موقع إلكتروني مقرب من أنصار الله أسماء (7) أشخاص قال إنهم من المطلوبين أمنيا وقيادات بارزة في القاعدة قتلوا خلال مواجهات مع الجيش في عدن خلال الأيام القليلة الماضية. ووفقا لموقع "وكالة مرصد للأنباء" فإن أحد تلك القيادات يدعى محمد عادل السعيدي يكنى "أبو الفاروق عكاشة العدني" وهو من مواليد المنصورة؛ التحق بالقاعدة في أبين عام 2011 وانتقل إلى عدن في 2013 وقام بالتخطيط لعدة عمليات إرهابية في عدن. ويتهم "السعيدي" بعمليات اغتيال مدير الأمن السياسي في عدن العميد علي هادي الصويدي و ضباط آخرين. كما يعد أحد من أطلقت مليشيات هادي سراحهم من السجن المركزي بمحافظة عدن قبيل فرار هادي إلى السعودية. وقُتل السعيدي في جبهة البساتين بمديرية دار سعد. والقيادي الآخر ،وفقا للمصدر، يدعى محي الدين عيد ناشر واسمه الحركي " دراديش العدني" من مواليد التواهي والتحق بعناصر القاعدة في البيضاء. وشارك العدني بذبح الجنود في أحد مستشفيات محافظة لحج كما شن عمليات إرهابية أخرى في عدن. وقتل العدني خلال اشتباكات شهدتها خور مكسر. ثالث القيادات الإرهابية يدعى، وليد النبي، قتل برصاص الجيش في جزيرة العمال وسبق له أن قاتل مع مسلحي الإصلاح في محافظتي الجوف ومأرب قبيل انتقاله إلى عدن. أما العنصر الرابع والذي قتل في مواجهات بمدينة المعلا فيدعى "عبيد السيقل" ويُكنى (أبو حمزة البعداني) وهو من مواليد المعلا . وتُشير المعلومات إلى أن المدعوّ التحق بتنظيم القاعدة في العام 2011م وقام بتنفيذ عدة أعمال إرهابيه ولوجستية لصالح تنظيم القاعدة في عدن. أما العنصر الخامس والذي قتل هو الآخر في معارك بمديرية خور مكسر على يد اللجان الشعبية والجيش فيدعى "محمد الزربة" ويُكنى ب(أبو حماس) وهو من مواليد خور مكسر عدن. ويُعتبر المدعو "الزربة" من العناصر القديمة في تنظيم القاعدة وقد اشترك في تنفيذ عمليات إرهابية في عدن منها نهب بنوك وقتل واغتيالات، إضافة إلى قيامه بالاعتداء على المحلات التجارية والجاليات الأجنبية وتم سجنه ثم أُطلق سراحه . وتُضيف المعومات أنه انتقل إلى منطقته الأصلية لودر –أبين- واشترك في تنفيذ عمليات إرهابيه وقاتل في أبين وشبوة منذ العام 2006 م . أما العنصر السادس ضمن مجموعة قتلى عناصر القاعدة في عدن فيدعى "محسن البغدادي" وقد قتل في منطقة البساتين مديرية دار سعد على يد رجال الجيش واللجان الشعبية . وحسب المعلومات فإن المذكور من مواليد خور مكسر والتحق بتنظيم القاعدة في العام 2013 م حيث كان يُعد داعماً لوجستياً للتنظيم، وقد تم إلقاء القبض عليه في وقتٍ سابق بتهمة الانتماء للقاعدة وتم إطلاق سراحه نتيجة لوضعه الصحي . ومطلع هذا العام 2015 م تم القبض عليه لمحاولته تنفيذ عمليات إرهابيه في عدن بالتنسيق مع عناصر أخرى فيما تمكن من الفرار من السجن في الأحداث الأخيرة بعدن . أما العنصر السابع فيدعى "عمار المرفدي" وهو من مواليد المعلا وقد قتل على يد الجيش واللجان الشعبية في منطقة "جعولة". وفي سياق الحرب على القاعدة فقد أثنى رئيس الجمهورية الديمقراطية الشعبية، علي ناصر محمد، على الجيش واللجان في محاربة القاعدة في عدن. وقال ناصر خلال مقابلة له مع موقع عدن الغد إن الجيش واللجان تحارب التنظيمات الإرهابية في عدن، داعيا في الوقت ذاته تحالف العدوان السعودي لوقف الغارات خلال ما تبقى من شهر رمضان.