أكد الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ عارف عوض الزوكا أن سياسة الاقصاء والتهميش منذ انتقال السلطة مطلع العام 2012 هي من تسببت في إدخال البلد في معمعة الفوضى، محذراً في الوقت نفسه من استمرار هذه السياسية ، قائلا بأن الواقع "اثبت أن الإقصاء لا يمكن أن يكتب له النجاح بل هذه هي نتائجه في الماضي وستكون في الحاضر والمستقبل أن استمرت ." وأضاف الأمين العام خلال كلمته التي ألقاها في فعالية أقامها ملتقى الرقي والتقدم بعنوان (مائة يوم من الصمود ضد العدوان) في العاصمة اللبنانية بيروت، قائلاً :" لا داعي لان نعيد سرد التفاصيل التي تلت عملية انتقال السلطة وفشل من حكموا منذ العام 2011م في السير باليمن نحو بر الأمان وتعمدهم تدمير كل شيء وإصرراهم على الاستئثار بالقرار السياسي والسعي إلى الاقصاء والتهميش والانفراد بكل ما يتعلق بالقرار الوطني دون اكتراث لعواقب ذلك ،فكانت النتيجة كارثية عليهم وعلى اليمن شعبا وبلدا وإنسانا ،ودخلت البلد في معمعمة من الفوضى المستمرة". وفيما ذكر الاستاذ عارف الزوكا بالحكمة التي تعاطت بها قيادة المؤتمر الشعبي العام والرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام مع الأزمة السياسية التي شهدتها اليمن العام 2011م وقال: ولو عناية الله وحكمة قيادتها السياسية آنذاك ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام وقيادة المؤتمر الشعبي العام التي أثرت مصلحة اليمن العليا على ما عداها وقبلت بالدخول في توافق وطني لتسليم وانتقال السلطة بشكل ديمقراطي وسلمي وسلس أفضى إلى تجنيب اليمن الدخول في أتون حرب وصراعات أهلية مدمرة حرصا منها على حقن الدم اليمني وسلمت السلطة في مشهد ديمقراطي وسلمي شهد له العالم كله. ورحب المؤتمر الشعبي العام بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون إلى هدنة إنسانية لما تبقى من شهر رمضان نظرا لما يعانيه الشعب اليمني جراء العدوان والحصار الجائر . وقال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الاستاذ عارف عوض الزوكا : لقد دعا بان كي مون إلى هدنة إنسانية لما تبقى من شهر رمضان لما يعانيه شعبنا من عدوان وحصار جائر ،وإننا في المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف نرحب بأي هدنة من شانها الوصول إلى هدنة دائمة وسلام دائم وبما يمكن من العودة إلى إحياء العملية السياسية. ونقل الأمين العام خلال الفعالية "من صنعاء التاريخ والصمود إلى بيروت الحضارة والمقاومة تحيات الشعب اليمني وتحيات قيادة المؤتمر الشعبي العام وعلى رأسهم فخامة الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وكوادره وأعضائه ومناصريه وحلفاؤه في مختلف أرجاء ومناطق اليمن"، معرباً عن الشكر والتقدير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "على اهتمامه ومتابعته الحثيثة للأوضاع في اليمن، الذي وللاسف الشديد لم تجد دعواته آذانا صاغية من دول تحالف العدوان بل ولا حتى من ممن يدعون حماية واحترام حقوق الإنسان والعدالة والحرية والقانون الدولي والإنساني". وأكد الزوكا في كلمته لا مشروعية العدوان السعودي الذي مر عليه مائة يوم وقال: قلوبنا تقطر دما لأننا ونحن في هذا الشهر الفضيل رمضان وفي هذه الأيام المباركة والعدوان السعودي والحصار الجائر على بلادنا مستمر منذ أكثر من مائة يوم بشكل سافر ولا قانوني ولا شرعية له فهو عدوان يخالف كل الشرائع السماوية ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وحقوق الإخوة والجوار والقربى وصلة الدم والدين واللغة والثقافة الواحدة والمصير المشترك ،وهو عدوان يخالف كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية سواء ميثاق الجامعة العربية او ميثاق الاممالمتحدة أو مبادئ القانون الدولي الإنساني. وفي ذات الفعالية التي حضرها الأمين العام المساعد للقطاع التنظيمي بالمؤتمر الشعبي العام الأستاذ ياسر العواضي والمحلل السياسي علي البخيتي ورئيس مؤسسة البيت القانوني محمد المسوري وعدد من السياسيين والأكاديميين والمثقفين العرب وممثلين عن تيارات لبنانية مستقلة وأبناء الجالية اليمنية المقيمة في العاصمة اللبنانية بيروت، استعرض الأمين العام للمؤتمر الماسي التي خلفها العدوان السعودي والحصار الجائر على الشعب اليمني خلال مائة يوم في مختلف المجالات ومحاولته طمس هوية وتاريخ وثقافة الشعب اليمني ،مؤكدا أن الشعب اليمني سيصمد في وجه هذا العدوان وقال: وأمام كل ذلك لم يكن امام شعبنا اليمني سوى الصمود والمقاومة للعدوان والصبر على كل الجرائم التي يرتكبها متمسكا بحقه في الحياة والصمود ورفض الهيمنة التي يراد أن يفرضها عليها تحالف العدوان وسلب استقلالية قراره الوطني صابرا محتسبا متحملا كل الظلم والجبروت الذي يمارسه عدوان آل سعود ومن تحالف معهم مدركا أن صموده وتضحياته كلها عنوان للنصر والإباء والشموخ وواجبا تجاه الوطن وترابه وسيادته واستقلاله .. ودُشنت الفعالية التي اقامها ملتقى الرقي والتقدم امس الاول "السبت" بمناسبة مرور مائة يوم على صمود شعبنا اليمني العظيم أمام العدوان السعودي، بكلمة للاستاذ يحيى محمد عبدالله صالح، رئيس ملتقى الرقي والتقدم، رحب فيها بالحاضرين وصافاً العدوان السعودي على اليمن ب"البربري الصهيوني". وأكد الأستاذ يحيى صالح أن العدوان السعودي بهمجيته ووحشية جرائم الإبادة التي يرتكبها والحصار الجائر على شعبنا اليمني لم يزد الشعب إلا صموداً ورغبة في الإنتقام والأخذ بالثأر، قائلاً : "نعلنها صريحة لن يشفي غليل صدورنا سوى الأخذ بالثأر والانتقام من هذا النظام الفاشي". وأضاف :"على العالم أن أراد أن يعيش بأمن وسلام أن يتخلص من النظام السعودي الذي يعتبر الممول الأول للإرهاب والراعي الرسمي لداعش والقاعدة والتخريب في كل العالم". و طالب الأستاذ يحيى صالح في كلمته الأممالمتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية بتحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والقانونية تجاه اليمن وما يتعرض له من إبادة وحصار على يد النظام السعودي و عملاءه من القاعدة ودواعش ، وان يعملوا على محاكمة رموز هذا النظام وتقديمهم للعدالة كمجرمي حرب، موجهاً أعظم تحية وافتخار إلى "شعبنا اليمني العظيم في الداخل لصموده الأسطوري الذي كسر عنجهية العدوان بتلاحمه مع الجيش والأمن واللجان الشعبية وهذا دليل قاطع على أن هذا الصمود الأسطوري ما كان له أن يتحقق لولا ثبات وتلاحم الجبهة الداخلية و وقفها صفاً واحداً ضد العدوان وعملاءه في الداخل ومرتزقته". وتخلل الفعالية عدد من المداخلات والنقاشات لسياسيين وأكاديميين عرب وأخرى لعدد من أبناء الجالية اليمنية المقيمين في بيروت خلصت في مجملها إلى إدانة العدوان السعودي والإشادة بصمود الشعب اليمني ومطالبة الأممالمتحدة بالتدخل سريعاً لإيقاف الحرب ومعاقبة المعتدين.