واصل تحالف العدوان السعودي، أمس، ولليوم السابع بعد المائة على التوالي، غاراته الجوية المكثفة على العاصمة صنعاء والمناطق المحيطة بها، مستهدفاً منازل مواطنين بينهم أقرباء للرئيس السابق، الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، ومنشآت مدنية وعسكرية بينها مواقع سبق أن تم قصفها عشرات المرات، منذ بدء العدوان بتاريخ 26 مارس الماضي. مواطنون وشهود عيان في منطقتي (أرتل) و(السواد) الواقعتين جنوب العاصمة صنعاء أفادوا "اليمن اليوم" أن طيران العدو دشن غاراته الجوية، أمس، بالقصف على منزلين تابعين لتوفيق صالح عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في إحدى التباب الجبلية بمنطقة (أرتل)، موضحين بأن المنزلين تم قصفهما بعدة صواريخ دمرتهما بشكل شبه كامل، دون وقوع ضحايا، كونهما فارغيْن من السكان. وأضاف المواطنون أن القصف شمل أيضا ًمنزل تيسير صالح عبدالله صالح، الكائن في منطقة السواد، وألحق أضراراً كبيرة في المنزل. وأثناء أداء المواطنين لصلاة الجمعة نفذ الطيران السعودي غارات جوية متتالية، استهدفت أماكن متفرقة في جنوب ووسط وشمال العاصمة صنعاء. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر أمني إن طائرات العدو قصفت جبل النهدين المطل على دار الرئاسة بغارتين، تلتهما غارة على مصنع الغزل والنسيج، وسط العاصمة، وغارة رابعة على "صالة زهرة المدائن" للمناسبات بمنطقة الجراف شمال صنعاء، مخلفة أضراراً ودماراً كبيراً في المصنع والصالة. كما استهدفت طائرات العدوان جبل نقم بغارتين، قبل أن يعود مساءً لقصفه من جديد، وفي ذات المكان الذي قصفه عصراً، بالإضافة إلى غارة على معسكر سلاح المهندسين بحي سعوان. وفي محافظة صنعاء استشهد 7 مواطنين وأصيب 10 آخرون كلهم نساء وأطفال جراء قصف طيران العدوان السعودي لمنازل مواطنين بقرية الحظيرة وادي الأجبار مديرية سنحان وبني بهلول، محافظة صنعاء. وأوضح مصدر أمني بمحافظة صنعاء أن طيران العدو شن غارة جوية على منازل مواطنين من بيت مجلي بقرية الحظيرة، وقت صلاة الجمعة، ما أدى إلى استشهاد 7 نساء وأطفال وإصابة 10 آخرين معظمهم في حالة الخطر، وتهدم منزلين وتضرر عدد آخر. وتزامنت الغارات الجوية، وخصوصاً تلك التي استهدفت أماكن بالقرب من شارع المطار، مع مسيرة جماهيرية حاشدة شهدها ذات الشارع احتفاءً بيوم القدس العالمي تضامناً مع الشعب الفلسطيني. وشارك في المسيرة رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد، ونائب رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة لأنصار الله نايف القانص، وعضوا اللجنة الثورية العليا خالد المداني وطلال عقلان، حيث رفع الحشود الأعلام الفلسطينية واللافتات والشعارات المنددة بجرائم الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والمطالبة بمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، وردّدوا هتافات تؤيد المقاومة الفلسطينية، معربين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وسخطهم من نظام السلطة والاستكبار الأميركي - الصهيونية التي ترتكب أبشع المجازر بحق أبناء الشعب العربي في فلسطين واحتلال أراضيهم وانتهاك المقدسات الدينية، بما فيها المسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وأكد المشاركون في المسيرة على ضرورة إحياء يوم القدس العالمي للوقوف في وجه مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى طمس المعالم الإسلامية وتهويد مدينة القدس الشريف.