لم تكن عقارب الساعة قد تجاوزت ال30 دقيقة من عمر الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأممالمتحدة وحددت بدء سريانها بمنتصف ليل أمس الأول "الجمعة" حتى عاود الطيران السعودي غاراته الجوية المكثفة على محافظة تعز مستهدفاً منازل مواطنين ومواقع عسكرية ومنشآت مدنية، موقعاً شهداء وجرحى من المدنيين. وذكر مراسل "اليمن اليوم" بتعز أن طيران العدو شن خلال النصف ساعة الأولى من بدء الهدنة 11 غارة جوية توزعت على شارع الأربعين وجبل جرة وجبل الزنوج ومعسكر الدفاع الجوي بجبل أُمان ومنطقة الحصب ومدينة النور وشارع الستين، موضحاً بأن القصف شمل أيضاً منازل مواطنين من بينها منزل مراد السيد في منطقة الظهرة بمديرية ماوية وفيلا عبدالصمد دبوان في حي الزنوج ودمرتها بشكل كامل مما تسبب بتضرر عدد من المنازل المجاورة وسقوط ضحايا من المدنيين. وأشار مراسل الصحيفة إلى أن طيران العدو عاود مغرب يوم أمس القصف على المحافظة مستهدفاً ب(4 غارات) منزل الشيخ دماج البحر بمديرية ماوية ومنزل مراد السيد الذي سبق وأن استهدفه صباحاً ونقطة مفرق الذكرة تقاطع مدخل شارع الستين من جهة الشرق. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر في عمليات وزارة الصحة إنهم تلقوا بلاغات بسقوط ضحايا بينهم نساء وأطفال في قصف طيران العدو منزلاً بمديرية التعزية، لافتاً إلى أنه حتى منتصف ليل أمس لم تكن الإحصائيات النهائية قد اكتملت لدى الوزارة. ووصف ذات المصدر الغارات الجوية السعودية بأنها "عبثية" خصوصاً وأنها تستهدف مواقع سبق وأن قصفتها عشرات المرات ولم يعد فيها ما يستحق القصف. وكانت قوات الجيش واللجان الشعبية قد عززت منذ يومين مواقعها داخل مدينة تعز واستحدثت عدداً من النقاط في مداخل تعز، وفي مواقع تمركزها بوادي الضباب جنوب غرب المدينة، والمطار القديم؛ تحسباً لأي هجوم مباغت قد يشنه مسلحو الإصلاح والقاعدة في محاولة منهم لتخفيف الضغط على عناصرهم المحاصرين داخل المدينة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر طبي إن حصيلة مواجهات أمس الأول بلغت 113 حالة إصابة و7 حالات وفاة.